نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التواصل الذكي مع مديرك..خطوة حاسمة لتعزيز الأداء المهني - اخبارك الان, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 07:27 مساءً
شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن التواصل الذكي مع مديرك..خطوة حاسمة لتعزيز الأداء المهني
يميل الكثير منا إلى قضاء وقت طويل في تقييم ذواتنا، فنحلل نقاط قوتنا، ونرصد جوانب يمكن تطويرها، ونتأمل في ما يحفّزنا لتحقيق الأفضل.
ومع ذلك، حين يتعلق الأمر بالعمل، نادرًا ما نبادر بمشاركة هذه الرؤى مع رؤسائنا، إما لأننا نفترض أنهم سيفهمونها بأنفسهم، أو لأننا نخشى أن يُفسّر ذلك على أنه طلبٌ لمعاملة خاصة.
لكن الواقع يفرض منظورًا مختلفًا: في بيئة العمل الاحترافية، يُعدّ التواصل الواضح والمباشر عنصرًا أساسيًا لبناء علاقات مهنية قوية ومستدامة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأسلوب العمل والتفضيلات الفردية.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الموظفين الذين يتحدثون بصراحة مع مديريهم عن الطريقة التي يعملون بها بشكل أفضل، غالبًا ما يكونون أكثر قدرة على التعلم، وأكثر إنتاجية، وأكثر إبداعًا على المدى الطويل.
ولتحقيق ذلك، إليك بعض الخطوات العملية:
ابدأ بالفهم الذاتي: كن واضحًا بشأن ما يلهمك، وكيف تتعامل مع التحديات، وما نوع الدعم الذي يعزز من أدائك.
حدد السياق المناسب: اختر الوقت الملائم لبدء هذا الحديث، كجزء من مراجعة الأداء أو خلال اجتماعات فردية دورية.
استخدم لغة بنّاءة: بدلاً من التركيز على الصعوبات، ركّز على ما يساعدك على التفوق، مثل “ألاحظ أنني أقدّم أفضل ما لديّ عندما تتوفر مساحة للتفكير المستقل”.
اربط رؤيتك بأهداف الفريق: أوضح كيف أن تهيئة ظروف معينة لا تصب في مصلحتك فحسب، بل تعزز أيضًا أداء الفريق وتخدم أهداف الشركة.
نصائح لتعزيز التواصل مع مديرك
1- اعرف نفسك أولاً
– قبل أن تتحدث مع مديرك، خصِّص بعض الوقت للتفكير في أسلوب عملك الحالي وتحديد الجوانب التي ترغب في تطويرها، وكن واضحًا وصريحًا قدر الإمكان بشأن توقعاتك وأهدافك.
وجه لنفسك أسئلة من قبيل:
– ما هي الأجواء والظروف التي تدفعك إلى بذل أقصى جهد لديك وتحفزك على الإنتاجية؟ كيف يمكن لمديرك أن يقدم لك ملاحظات بناءة تساهم في نموك الوظيفي؟ وهل تواجه أي تحديات تمنعك من الحفاظ على التركيز والإنتاجية؟
2- صياغة المحادثة بشكل إيجابي
– عند التواصل مع مديرك، ركز على إبراز رغبتك في التطور والتعلم، مع التركيز على الأهداف المشتركة لتحقيق أفضل النتائج.
– من المعروف أن بيئة العمل التي تشجع على التواصل المفتوح والصادق تساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق رضا الموظفين.
– على سبيل المثال، “أجد أن تحديد الأهداف بوضوح وتلقي توجيهات واضحة يساهمان بشكل كبير في تحفيزي وزيادة إنتاجيتي، هل يمكننا مناقشة الأهداف الرئيسية للمشروع الحالي؟”.
– “كما أود أن أسألك عن أفضل وقت لتلقي الملاحظات بعد الانتهاء من التعامل مع العملاء، حيث أعتقد أن ذلك سيساعدني على تطوير مهاراتي بشكل أسرع”.
3- كن واضحًا ومحددًا
– كن محددًا قدر الإمكان عند إخبار مديرك عن سبل تقديم أفضل ما لديك. يمكن أن تجعل العبارات الغامضة مثل “أحتاج إلى مزيد من الحرية” أو “أحتاج إلى مزيد من الدعم” الأمر غير واضح بالنسبة لمديرك بشأن ما تعنيه أو كيف يمكنه المساعدة.
– بدلاً من ذلك، قل شيئًا مثل: “أعتقد أنني سأكون أكثر إنتاجية إذا كان لدي مرونة أكبر في تحديد أولويات مهام يومي وتنظيم وقتي”.
– لحسن الحظ، تُظهر الأبحاث أن الموظفين الذين يتمتعون بالاستقلالية – أي القدرة على اتخاذ القرارات والتعبير عن تفضيلاتهم – يكونون أكثر تحفيزًا وانخراطًا وإنتاجية.
4- تقبل أسلوب إدارتهم
– إن لكل مدير أسلوبًا قياديًا خاصًا به، يناسب شخصيته وفريق عمله، لذا، من المهم أن نأخذ هذا الأسلوب بعين الاعتبار عند التفاعل معه.
– بدلاً من طلب تغيير جذري في أسلوبه، يمكننا اقتراح تعديلات طفيفة تساهم في تعزيز التعاون بيننا.
– فعلى سبيل المثال، إذا كان المدير يفضل الأسلوب الموجه جدًا، يمكننا أن نقترح عليه:
– “أشكر اهتمامك الكبير بكافة التفاصيل، أعتقد أنني سأتمكن من تقديم أداء أفضل إذا تم إسنادي مسؤوليات أكبر، بحيث أتمتع بمساحة أكبر لاتخاذ القرارات بشكل مستقل، هل يمكننا مناقشة إمكانية تعديل مهامنا بحيث أتحمل مسؤولية جزء أكبر من المشروع، مع إبلاغك بانتظام بآخر التطورات؟”.
– بهذه الطريقة، نعبر عن تقديرنا لأسلوبه، وفي الوقت نفسه، نطرح اقتراحًا يساهم في تحسين أدائنا المشترك.
5- اقترح الحلول وليس المشكلات فقط
– عند طرح احتياجاتك، حاول ألا تقتصر على مجرد ذكر المشكلات، بل قدم حلولاً واقعية ومبتكرة.
– يقدر المديرون الموظفين الذين يشاركون في إيجاد حلول، وهذا يظهر مبادرتك واهتمامك بتطوير العمل.
– على سبيل المثال: “لقد لاحظت أنني أواجه تحديًا في إدارة وقتي بشكل فعّال عند العمل على عدة مشاريع في آن واحد. أرى أن وضع خطة أسبوعية واضحة للأولويات قد يكون الحل الأمثل لتحسين تركيزي وإنتاجيتي. ما رأيك في هذا المقترح؟”.
6- اجعل الأمر يبدو وكأنه حوار وليس طلبًا
– يُنصح بإجراء حوار مفتوح مع مديرك لتعزيز التعاون وبناء علاقة عمل مثمرة.
– استمع باهتمام لآرائه واقتراحاته، وعبّر عن أفكارك بحرية، وتذكر أن الحوار الثنائي هو مفتاح النجاح في أي تفاعل مهني.
– على سبيل المثال: “شكرًا على هذه الملاحظات القيّمة، هل توجد ملاحظات إضافية يمكن أن تساعدني على تطوير أدائي بشكل أكبر؟ أنا حريص على تعلُّم المزيد منك”.
من خلال هذا النوع من التواصل، لا تُظهر فقط وعيك الذاتي المهني، بل تبني أيضًا علاقة من الثقة والاحترام المتبادل مع مديرك، مما ينعكس إيجابًا على مسارك الوظيفي.
في نهاية المطاف، إيصال احتياجاتك المهنية ليس دلالة على الضعف أو الأنانية، بل علامة على النضج المهني والحرص على المساهمة الفعالة ضمن بيئة العمل.
< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AF%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1/99052/">
0 تعليق