قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جريمة التدمير المتعمد التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المستشفى المعمداني في قطاع غزة، تعكس إصرار الاحتلال على تفكيك وسائل الحياة في القطاع بصورة كلية ومباشرة، ضمن مسار واضح لإلغاء كل مقومات البقاء.

وأوضح المرصد في بيان، أن هذا التصعيد يمثل مرحلة خطيرة في استراتيجية منهجية للقضاء على أماكن "الملاذ الأخير" التي يحتمي بها المدنيون الفلسطينيون، بمن فيهم المرضى والجرحى الذين يفترض أن تتوفر لهم الحماية في جميع الظروف، والطواقم الطبية التي تعمل في ظروف كارثية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.

وشدد على أن استهداف مستشفى يضم مرضى في حالات حرجة هو اعتداء مباشر على الحق في الحياة، ويشكل في سياقه الأوسع فصلا من فصول جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار المرصد إلى أن الأهالي والطواقم الطبية اضطروا إلى إخلاء عشرات المرضى والجرحى، بعضهم في حالات حرجة، من المستشفى إلى الشوارع المحيطة، وافترشوا الأرصفة تحت خطر الموت ودون رعاية طبية، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وحث المرصد المجتمع الدولي على ضمان امتثال الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، ومساءلته ومحاسبته على جرائمه ضد الفلسطينيين، داعيا أيضا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء حكومة الاحتلال ووزير الدفاع في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد قصفت مستشفى المعمداني، مستهدفة مبنى العمليات الجراحية، الذي يحتوي على قسم الجراحة ومحطة توليد الأكسجين الطبي المخصصة لمرضى العناية المركزة، ما أخرج المستشفى عن العمل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك