في تصعيد مروع، استهدفت القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني في شمال قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينهم مرضى، عاملون في المجال الطبي، ونازحون كانوا يلوذون بالمستشفى طلبًا للحماية.

مجزرة إنسانية في قلب قطاع غزة

الهجوم، الذي وقع في وقت حساس، دمر قسم الطوارئ وألحق أضرارًا جسيمة بالمبنى، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي في المنطقة.

ردود فعل دولية غاضبة

منظمة الصحة العالمية أدانت الهجوم بشدة، مؤكدةً أن المستشفى كان يعمل وقت الهجوم وكان يضم مرضى ونازحين. 
كما دعت إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية، وإلغاء أوامر الإجلاء التي استهدفت المستشفيات في شمال غزة. 
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وصف الهجوم بأنه "مجزرة وحشية"، مؤكدًا ضرورة حماية المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي بموجب القانون الدولي.

دولة قطر أيضًا دانت الهجوم، واصفةً إياه بـ"المجزرة الوحشية" بحق المدنيين في غزة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين العزل. 
وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أعرب عن قلقه البالغ، مؤكدًا أن الهجمات على المرافق الطبية تدهور إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في غزة.

أوضاع إنسانية كارثية في قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية أفادت بأن الهجوم على مستشفى المعمداني هو جزء من سلسلة هجمات متواصلة على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة. 
منذ بداية الصراع، تم استهداف أكثر من 50 منشأة صحية، مما أدى إلى مقتل 15 عاملًا صحيًا وإصابة 27 آخرين. المنظمة دعت إلى فتح معبر رفح بشكل عاجل لتسهيل دخول الإمدادات الطبية والإنسانية إلى القطاع.

مطالبات بتحقيق دولي

حركة حماس طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتفنيد الادعاءات الكاذبة وكشف ما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة من انتهاكات. 
كما دعت إلى احترام المستشفيات والعاملين فيها، مشيرةً إلى أن استهداف المستشفيات أصبح نمطًا متكررًا يستدعي تدخل المجتمع الدولي.
الهجوم على مستشفى المعمداني في غزة يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين والمنشآت الطبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.