نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطوائف المسيحية احتفلت بأحد الشعانين في منطقة البترون - اخبارك الان, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 03:35 مساءً
احتفلت الطوائف المسيحية في منطقة البترون بأحد الشعانين، وأقيمت القداديس والزياحات في الكنائس والاديار، وشارك المؤمنون بالتطوافات وسط أغصان النخل والزيتون حيث توحدت الكنائس في رعايا الموارنة والروم الاورثوذكس والروم الملكيين الكاثوليك في تطوافات جابت المدن والبلدات بمشاركة كهنة الرعايا.
وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قداس الشعانين في كاتدرائية مار اسطفان في مدينة البترون وعاونه بالقداس خادم الرعية الخوري بيار صعب، في حضور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها: "نحتفل اليوم معًا بأحد الشعانين، أحد دخول يسوع المسيح إلى أورشليم، حيث يُعيد أولادنا لاستقبال المسيح الملك، بحسب تقليد كنيستنا. كان يسوع متوجّهًا إلى أورشليم للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، فمرّ أولًا بأريحا حيث شفى الأعمى، وتبِعته الجماهير. ثم مرّ ببيت عنيا، وكان الجمع قد ازداد عددًا بعدما أقام لعازر من الموت. وعند مشارف أورشليم، ازدادت الحشود فرحًا، لكن يسوع، كما يخبرنا الإنجيل، بكى على المدينة، قائلاً: "يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها". لا يزال يبكي عليها حتى اليوم، بعد ألفي سنة، لأن مدينة السلام ما زالت تعيش في دوامة الحروب والكراهية والانتقام. لكن عندما دخل يسوع أورشليم، استقبله الناس كملك، والأطفال وحدهم من أدركوا سرّ هذا الدخول. فقد دخل ملكًا فاديًا لا فاتحًا، ملكًا جاء ليضحّي بنفسه من أجل شعبه، لا ليسفك دماءهم من أجل عرشه، بخلاف الملوك الأرضيين. أما الجماهير، التي هتفت له ورفعت أغصان النخيل والزيتون، فإنها سرعان ما صرخت: "اصلبه، اصلبه!"، لأنها كانت تريده ملكًا زمنيًا يقود الحروب، لا ملكًا متواضعًا بالمحبة فقط.".
وتابع: "أطفالنا اليوم، في ذكرى مرور خمسين عامًا على اندلاع الحرب في لبنان في 13 نيسان، هم وحدهم من يعرفون كيف يستقبلون يسوع ملكًا فاديًا. يقولون له ببراءتهم: "هوشعنا يا رب، خلّصنا!"، وقد قلناها طيلة خمسين عامًا، لكن صلاتنا لم تُستجب لأننا لم نكن نعرف كيف نستقبله كملك فاد. لقد تغيرنا مرارًا عدة ، وانقلبنا على انفسنا وعلى بعضنا البعض، كما على غيرنا والعالم. أمّا أطفالنا، فنريدهم اليوم أن يعبّروا عنّا، لا نحن عنهم. وهذا العام، الذي أعلنه قداسة البابا فرنسيس سنة يوبيلية مقدسة وسنة رجاء، نرجو أن يكون بداية لتحقيق هذا الرجاء".
وختم خيرالله: "فلنترك أطفالنا يحتفلون بهذا الرجاء، ويعلنون نهاية الحرب، ويطلقون بداية جديدة لنا جميعًا ولوطننا لبنان، وطن الرسالة".
واختتم القداس بالزياح في أحياء مدينة البترون القديمة وانضم اليه المشاركون في زياح الشعانين في كنيستي مار بطرس وبولس للروم الملكيين الكاثوليك ومار جاورحيوس للروم الاورثوذكس بمشاركة الخوري بولس مارديني والاب يوحنا الحاج والاب جان كحالة، وكان زياح مشترك اختتم بصلاة تلاها الخوري مارديني في حرم مرفأ الصيادين حيث أعطى المطران خيرالله البركة الختامية وشكر الرب على نعمه، معربا عن فرحه باللقاء الذي يعكس مشهد وحدة نعتبره نعمة من الله، ونشكره عليها".
0 تعليق