قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، إن اللقاء الموسع الذي ترأسه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، ناقش التطورات السياسية والعسكرية الراهنة، والمهام الوطنية التي تواجه اليمن في هذه المرحلة المفصلية.

وأوضح دويد في تصريح عبر منصة "إكس"، أن اللقاء الذي انعقد اليوم الأحد، ناقش بعمق التحديات الوطنية الكبرى، وخرج بتأكيد واضح على ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.

وجاء الاجتماع متزامنًا مع الذكرى السابعة لتأسيس المقاومة الوطنية، حيث ألقى العميد طارق صالح كلمة دعا فيها إلى خوض معركة سياسية وعسكرية شاملة، تتطلب تحالفًا محليًا وإقليميًا ودوليًا واسعًا لإسقاط مشروع الحوثي، الذي وصفه بأنه امتداد مباشر للحرس الثوري الإيراني.

وحذر طارق صالح من خطورة اللحظة الراهنة التي تمر بها البلاد، معتبرًا أن اليمن اليوم يقف على مفترق طرق بين مشروع الدولة الجمهورية، ومشروع الإمامة الذي تتجسد ملامحه بوضوح في سلوك مليشيا الحوثي.

وأشار إلى أن هذه الجماعة لم تكن يومًا طرفًا وطنيًا، بل اختارت طوعًا أن تكون أداة قتل وتخريب بيد طهران، منذ لحظة انقلابها على الدولة عام 2014.

وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن استعادة الدولة تتطلب اصطفافًا وطنيًا واسعًا، وتحشيدًا شاملًا للطاقات خلف معركة التحرير التي وصفها بـ"المعركة التي لا تقبل التأجيل". مشددًا على أن القوى الجمهورية مطالبة اليوم باستعادة زمام المبادرة سياسيًا وعسكريًا، وبناء نموذج فاعل في المناطق المحررة يعكس التزامات الدولة تجاه المواطنين.

واختُتم اللقاء بتأكيد القيادة على أهمية تعزيز الشراكة مع التحالف العربي، والعمل على توسيع الدعم الدولي لإسقاط مشروع الحوثي وإنهاء معاناة الشعب اليمني.