تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم نحو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط حالة من الترقب وعدم اليقين التي تفرضها التقلبات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القرار وتحديث التوقعات الاقتصادية الفصلية مساء اليوم الأربعاء، يعقبه مؤتمر صحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول لتوضيح توجهات السياسة النقدية.

توقعات الأسواق

وفقًا لاستطلاع أجرته بلومبرغ، شمل 108 من خبراء الاقتصاد، من المتوقع أن تحافظ لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المكونة من 12 عضوًا، على سياستها النقدية دون تغيير، مع استمرار النطاق المستهدف عند 4.5% كحد أقصى.

ويعد هذا الاجتماع الثاني على التوالي الذي يبقي فيه الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تعديل، بعد سلسلة من التخفيضات التي بدأها جيروم باول وزملاؤه في أواخر العام الماضي، والتي بلغت مجتمعة نقطة مئوية واحدة.

التحديات والضغوط الاقتصادية

يواجه الاحتياطي الفيدرالي مستويات غير مسبوقة من عدم اليقين بشأن مستقبل النمو والتضخم في الأشهر المقبلة، خاصة مع خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع الرسوم الجمركية اعتبارًا من 2 أبريل المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على الاقتصاد الأمريكي.

في ظل هذه التطورات، قام اقتصاديو القطاع الخاص بتخفيض توقعاتهم للنمو الاقتصادي، مع رفع تقديراتهم لاحتمالات الركود.وسيكون على الفيدرالي تقييم هذه التحديات بدقة لتحديد ما إذا كان سيعدل توقعاته للناتج المحلي الإجمالي، والذي بلغ متوسطه 2.1% لعام 2025 وفق آخر التقديرات الصادرة في ديسمبر الماضي.

انعكاسات القرار على الأسواق

يترقب المستثمرون أي إشارات تصدر عن الفيدرالي حول توجهاته المقبلة، حيث قد يؤثر أي تغيير في السياسة النقدية على أسعار الأسهم، وسوق السندات، وقيمة الدولار الأمريكي.

ويبقى السؤال: هل سيواصل الفيدرالي سياسة التثبيت، أم ستكون هناك مفاجآت في نهجه خلال الأشهر القادمة؟

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك