في مشهد صادم ومفجع، استيقظ سكان أحد شوارع بولاق الدكرور على جريمة بشعة كشفت عن مأساة إنسانية، جثة رضيعة، ما زالت مربوطة بحبلها السري، تتدلى من أحد فروع الأشجار.

توصلت التحقيقات إلى أن مصدر الإلقاء، شقة في الطابق العاشر من عقار مجاور، حيث تقيم فتاة تُدعى "زينب" (26 عامًا)، بمفردها، بعيدا عن أهلها.

 
وبضبطها لم تنكر، اعترفت بأن الطفلة ابنتها، وأنها أنجبتها بعد علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، هربت من منزل أسرتها خوفا من الفضيحة، ولم تجد مفرا سوى إنجاب الطفلة وحدها، بعيدًا عن أي إشراف طبي.

لكن الفاجعة لم تنتهِ عند الولادة، فبعد أن وضعتها، قررت زينب التخلص من "العار" بإلقاء الرضيعة من شرفة شقتها. لم تفكر كثيرًا، ولم تسمع سوى صوت خوفها يصرخ: "ارميها... وخلصي!".

وكان قسم شرطة بولاق الدكرور قد تلقى بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة طفلة حديثة الولادة معلقة بشجرة مجاورة لأحد العقارات.

قوة أمنية انتقلت على الفور إلى المكان، حيث تبيّن أن الرضيعة ألقيت من مكان مرتفع، ورجّحت التحريات الأولية أن الوفاة وقعت بعد الولادة بساعات قليلة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل، وندبت الطب الشرعي لتشريح جثة الرضيعة لبيان أسباب الوفاة بدقة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل