نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معركة برية شاملة وشيكة في اليمن - اخبارك الان, اليوم السبت 12 أبريل 2025 09:49 صباحاً
يبدو جليا أن معركة برية شاملة قادمة لا محالة..
عندما شعرت السعودية بالتهديد المباشر من قبل الحوثيين لمصالحها الأمنية والاقتصادية انتهجت كعادتها طريق المراوغة ولعبت لعبتها على شكل مفاوضات، لتحد ولو مؤقتا من أضرار مسيرات وصواريخ الحوثيين، منتطرة قدوم الرئيس الأمريكي ترامب الأكثر تفهما وتفاهما معها..
وكان مؤكدا أنها لن تقبل بالحوثيين كجار، ولكنها كانت مضطرة للتعامل معهم حتى تأتي الفرصة المناسبة لقلب الطاولة عليه.
في الوقت الحاضر استغلت حنق وانزعاج الأمريكيين من تصاعد خطر الحوثيين على ربيبتها إسرائيل، وهنالك بين الطرفين من الإعداد والترتيب ما يكسر شوكة الحوثيين على الأقل إن لم يكن القضاء عليهم..
لكني أعتقد جازما أن السعودية لن تدخل في حرب مع الحوثيين مجددا إلا بضمانات والتزامات واتفاق يقضي بإنهاء تهديد الحوثيين للملكة، ولن تغامر كما غامرت سابقا ثم تركتها أمريكا في منتصف الطريق، بل كانت أمريكا سدا منيعا للحوثيين، وأعلنت أن دخول صنعاء خطا أحمرا، وضغطت على التحالف والشرعية بالتراجع والانسحاب إلى مأرب والجوف والمخا..
السعودية تعمل بدهاء، وتبدي للرأي العام أن ليس لها علاقة بالتصعيد الأخير ضد الحوثيين،
ولكي تخرج من الحرج وتقطع الطريق أمام مسيرات وصورايخ الحوثيين قامت مع دول الخليج بإعلان عدم السماح للأمريكان باستخدام أراضيها لقصف الحوثيين الجاري.
مع أنه ليس ببعيد أن فكرة استقدام حاملات الطائرات الأمريكية هي بتخطيط وتمويل كامل من دول الخليج والسعودية خاصة..
هنالك مؤشرات قوية وواضحة تشير لاقتراب المعركة الفاصلة منها:
أولا/ الذي يتابع تصريحات وتحركات ولقاءات قادة الجيش اليمني وأعضاء المجلس الرئاسي داخليا وخارجيا يدرك تماما أن المعركة قادمة، وأن التجهيز والتنسيق والترتيب على قدم وساق، لتكون معركة حاسمة وخاطفة.
ثانيا/ إعلان تشكيل قوة حماية وتأمين ملاحية بقيادة مصر يوحي أن مصر ستشارك في المعركة القادمة لأنها أكثر المتضررين والخاسرين من توقف الملاحة في البحر الأحمر..
ثالثا/ حجم ونوعية بنك الاهداف الذي وضعته أمريكا حاليا المتمثل في (استهداف قيادات، دفاعات جوية، مخازن أسلحة، غرف عمليات، أبراج اتصالات)
هذا النوع من الاستهداف يهدف لشل حركة الحوثيين تماما وإرباكهم وقطع وسائل التنيسق والترتيب وإدارة الحرب، مما يسهل المهمة أمام أي هجوم بري كاسح.
رابعا/ ما يجري ميدانيا في صفوف الجيش من إعداد وترتيب وتسليح وتنسيق وتوحيد لغرف العمليات تحت قيادة وزارة الدفاع وتشكيل ألوية جديدة.
خامسا/ الاستنفار الكامل في صفوف المقاومة الوطنية وإعلان النفير لكل قبائل اليمن.
كل هذه وغيرها تشير لمرحلة جديدة من مراحل الصراع..
ولكن يبقى السؤال:
هل ستكون معركة خلاص وتحرير شاملة، أم مسألة تقليم أظافر وتكسير أجداف وتحييد للحوثيين وانتزاع لأهم محافظة وهي الحديدة لتأمين خط الملاحة البحري.
نسأل الله الخير لبلدنا خاصة وبلدان المسلمين عامة.
0 تعليق