نشر في باب نات يوم 11 - 04 - 2025

تمكنت الوحدات الأمنية بولاية توزر، من القبض على مرتكب جريمة قتل زوجته حرقًا، وذلك بعد أيام من فراره إثر ارتكابه للفعل.
وتعود أطوار الحادثة إلى الأحد 6 أفريل الجاري، حين تم العثور على امرأة في العقد الثالث من عمرها، ملقاة على قارعة الطريق بمدينة توزر، وهي مصابة بحروق خطيرة من الدرجتين الثانية والثالثة على كامل جسدها، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للحماية المدنية العميد بلال الوصيفي.
وقد تدخلت وحدات الإسعاف التابعة للحماية المدنية لنقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بتوزر، إلا أنها فارقت الحياة لاحقًا متأثرة بإصاباتها البليغة.
وأكدت المعطيات الأولية أن زوج الضحية، وهو أيضًا أحد أقاربها، هو من أقدم على ارتكاب الجريمة عبر سكب مادة حارقة "الزين" على جسدها ثم إضرام النار فيها، قبل أن يفر من المكان ويتركها في حالة حرجة.
وحسب ما نقلته إذاعة موزاييك عن مصدر أمني، فقد تم إيقاف المشتبه به اليوم الجمعة، بعد تحريات مكثفة باشرتها الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بتوزر بإشراف النيابة العمومية، التي أذنت بالاحتفاظ به ومواصلة الأبحاث لكشف كافة تفاصيل الجريمة.
وتحمل الضحية اسم أسماء النفطي، وتبلغ من العمر 30 سنة. وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب في المجتمع المحلي، لا سيما بعد تكرار جرائم العنف الزوجي في الفترة الأخيرة، حيث سجلت حادثة مماثلة بولاية منوبة في نفس اليوم، راحت ضحيتها امرأة أخرى على يد زوجها.
وتأتي هذه الوقائع لتسلّط الضوء مجددًا على ظاهرة العنف ضد النساء، ما دفع بعدد من مكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى المطالبة بتطبيق أقصى العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم، والعمل على تعزيز آليات الوقاية والحماية القانونية للنساء في تونس.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1265405551931238%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

.