اخبارك الان

«ياجر قلبي».. حكاية الود بين الرياض وواشنطن - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ياجر قلبي».. حكاية الود بين الرياض وواشنطن - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 04:26 مساءً

«ياجر قلبي».. حكاية الود بين الرياض وواشنطن

عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

في لحظة امتزج فيها التاريخ بالسياسة وأصالة الموروث، صدحت أنغام السامري في الدرعية أثناء تجول ولي العهد الأمير ⁧‫محمد بن سلمان‬⁩ والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على وقع كلمات الشاعر دخيل الله الدجيما

يا جر قلبي جرّ لدن الغصوني

أخبار ذات صلة

 

غصون سدر جرها السيل جرا

هذه الأنغام السامرية المشحونة بالمعاني والأحاسيس الممزوجة بصدق الوجدان السعودي، كأنّما تعزف على وتر التفاعل العميق لحكاية الود التاريخي بين الرياض وواشنطن. ويعتبر السامري أحد فنون التراث الشعبي السعودي الأصيل، حيث إن كلمة سامري مأخوذة من السمر المرتبط بمناسبات الفرح والتلاحم. وجاءت هذه القصيدة النبطية تحت إيقاع موسيقي دافئ لجولة سياسية من الطراز الرفيع في عمق التراث، لتؤكد أن الثقافة السعودية جزء أصيل في هذا المشهد السياسي والاقتصادي الكبير، وأن المملكة حين ترحب فهي تفعل ذلك من عمق روحها بأهازيج وأشعار لا تقال إلا لمن يستحق الاحتفاء والتقدير.

وقال لـ«عكاظ» رئيس الجمعية العربية للفنون الدكتور عايض الزهراني: «إن هذا المشهد النادر جمع بين سحر الصورة وبلاغة اللحظة بالرمزية العميقة، وإن أداء السامري في استقبال الرئيس الأمريكي لم يكن مجرد فقرة فنية بل خطاب ثقافي مشفر يُستقرأ لا يُشرح ويُحس لا يُحلل فحسب». ولفت الزهراني إلى أن هذه القصيدة تستنطق مشاعر كامنة في الوجدان الجمعي، حيث الغصون التي يجرها السيل ترمز إلى علاقات تتشكل بين قوى كبرى، لكنها رغم شدة التيار تظل متماسكة حية منفتحة على الآخر دون أن تفقد جذورها، مبيناً أن القصيدة هنا ليست غنائية فقط بل تأويلية: «الجرّ» لا يدل على الخضوع، بل على الانجذاب الطوعي، والسيل ليس تهديداً بل قوة القدر الجغرافي والسياسي، وغصون السدر تُمثّل الكرامة والثبات في وجه التحولات، مضيفاً بقوله «إننا أمام لحظة فلسفية تقول إن الانفتاح على العالم لا يتناقض مع الاعتزاز بالذات بل يكتمل بها».

أخبار متعلقة :