عاجل| زلزال بقوة 6.3 يضرب اليونان وكريت ويشعر به سكان مصر - اخبارك الان

ضرب زلزال قوي الأراضي المصرية مساء اليوم، حيث بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما أعلنته الجهات المختصة برصد الزلازل والأنشطة الجيولوجية. وأفادت المعلومات الأولية أن مركز الزلزال وقع في البحر المتوسط على بُعد 126 كيلومترًا فقط من مدينة الإسكندرية، وشُعر به في عدد من المحافظات الساحلية والداخلية، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين.

عاجل ..زلزال بقوة 6.3 يضرب اليونان وكريت ويشعر به سكان مصر

ووفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فقد تم تسجيل الزلزال في تمام الساعة الثانية صباحا، على عمق متوسط، ما جعله محسوسًا بشكل واضح في مناطق واسعة شمال البلاد. وشعر السكان بالهزة الأرضية في الإسكندرية، وكفر الشيخ، والبحيرة، ودمياط، وكذلك بعض مناطق القاهرة الكبرى والدلتا. وأكد المعهد أن الزلزال لا يُتوقع أن يخلف موجات تسونامي أو آثارًا تدميرية كبيرة، إلا أن شدته كانت كافية لإثارة الذعر بين المواطنين.

أول تعليق رسمي من معهد البحوث الفلكية: الزلزال وقع شرق كريت

وفي أول تعليق رسمي على الزلزال، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الزلزال الذي شُعر به في مصر وقع في منطقة شرق جزيرة كريت بالبحر المتوسط. وأوضح المعهد أن فريق الرصد يتابع الموقف عن كثب، وأنه جاري إعداد بيان تفصيلي سيتم نشره خلال دقائق لتوضيح كافة التفاصيل المتعلقة بالهزة الأرضية، وموقعها الدقيق، ودرجتها، وأي احتمالات لحدوث توابع زلزالية لاحقة.

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، إن المركز الإقليمي لرصد الزلازل التابع للمعهد رصد الزلزال فور وقوعه، مؤكدًا أنه يُعد من الزلازل المتوسطة إلى القوية، وتم الشعور به في عدد من محافظات الجمهورية. وأشار القاضي إلى أن الزلازل في منطقة شرق المتوسط ليست نادرة، لكنها غالبًا ما تكون تحت سطح البحر ولا تُحدث أضرارًا كبيرة.

وفي مدينة الإسكندرية، أكد عدد من السكان شعورهم بهزة أرضية مفاجئة تسببت في حالة من الخوف، خاصة في الأبراج السكنية المرتفعة. وقال شهود عيان إنهم شعروا باهتزاز الأثاث والنوافذ، وأن البعض نزلوا إلى الشوارع خوفًا من تكرار الهزة أو وقوع أضرار.

تفاصيل حول الزلزال

أما في القاهرة، فقد أبلغ عدد من سكان المناطق المرتفعة مثل التجمع الخامس والمقطم عن شعورهم بالهزة بشكل طفيف، دون أن تسجل أي أضرار. وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منشورات حول الزلزال، مؤكدين شعورهم به ومعبّرين عن قلقهم، فيما دعا آخرون إلى الاطمئنان واتباع التعليمات الرسمية في مثل هذه الحالات.

ويُعد البحر المتوسط من المناطق النشطة زلزاليًا نتيجة التقاء الصفائح التكتونية، إلا أن غالبية الزلازل التي تقع فيه تكون تحت سطح الماء ولا تُحدث أضرارًا على اليابسة. ومع ذلك، فإن الزلزال الأخير يُعد تذكيرًا بقوة الطبيعة وضرورة الاستعداد لأي طارئ.

وتواصل الأجهزة تقييم الموقف بالتعاون مع الجهات المعنية، وسط متابعة دقيقة لأي توابع محتملة قد تحدث خلال الساعات القادمة