اخبارك الان

خاص.. هل إطلاق الرهينة الأميركي بداية نهاية حرب غزة؟ خفايا التحركات السياسية ومكاسب حماس المؤقتة.. كاتب سوري يعلق - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. هل إطلاق الرهينة الأميركي بداية نهاية حرب غزة؟ خفايا التحركات السياسية ومكاسب حماس المؤقتة.. كاتب سوري يعلق - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 09:34 صباحاً

بعد إطلاق سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر من قطاع غزة، عاد الحديث مجددًا حول ما إذا كان هذا التطور يمثل بداية حقيقية لإنهاء الحرب الدامية في القطاع، أم أنه مجرد مناورة محسوبة من حركة حماس لتحقيق مكاسب سياسية في لحظة ضغوط شديدة.

الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان يوسف 

الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان يوسف، وفي تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، قدم تحليلًا واضحًا لما يجري خلف الكواليس، وطرح تساؤلات جوهرية حول جدية التحركات الدبلوماسية وأفق الحلول السياسية في ظل استمرار الحرب.

تحرك محسوب من حماس.. لا بداية حقيقية للنهاية

يرى غسان يوسف أن إطلاق سراح الرهينة الأميركي لا يعكس تغييرًا جوهريًا في موقف حماس أو في ديناميكية الحرب، بل يعتبره "تحركًا محسوبًا يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية"، خاصة أن الحركة لم تُحقق أي نتائج ملموسة من هذه الحرب التي وصفها بـ"العبثية". 
ويضيف غسان أن هذا التحرك قد يُدخل المفاوضات في مرحلة أكثر جدية، لكنه يشكك في نوايا الأطراف، مشيرًا إلى أن الدافع الأساسي لحركة حماس هو استعادة بعض النفوذ السياسي الذي تآكل خلال الأسابيع الماضية.

الخلافات بين داعمي حماس تعرقل العمل الدبلوماسي

يؤكد غسان أن الرهان على الدبلوماسية في هذه المرحلة ضعيف، بسبب "تناقض المصالح بين الدول الداعمة لحماس"، مشيرًا إلى وجود خلافات واضحة بين تركيا وإيران من جهة، وبين مصر وحماس من جهة أخرى. 
هذا التباين، برأيه، أدى إلى "شلل في الوساطات الدولية"، وجعل الحلول السياسية مؤجلة بينما تستمر الحرب في إلحاق خسائر فادحة بسكان غزة.

الدور القطري-المصري.. الوساطة مستمرة رغم الصعوبات

وحول جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر، عبّر يوسف عن قناعته بأن الحل السياسي لا بد أن يأتي في النهاية، ولكن بعد أن تدرك حماس أنها خسرت كل شيء، وتوافق على الإفراج عن بقية الرهائن. 
وأوضح المحلل السوري أن الشعب الفلسطيني في غزة يدفع ثمنًا باهظًا يوميًا، وأن استمرار احتجاز الرهائن يزيد من تعقيد الأزمة ويؤخر فرص التهدئة.

اتفاق دائم؟ الطريق لا يزال طويلًا

أما عن احتمالية الوصول إلى اتفاق دائم يعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة، فيرى المحلل السوري أن ذلك مستبعد في الوقت الراهن، لأن الخلافات لا تزال قائمة حول قضايا جوهرية مثل وقف إطلاق النار، مستقبل الحكم في غزة، إجراء الانتخابات، ودور السلطة الفلسطينية. 

ويؤكد المحلل السياسي السوري أن هذه الملفات ما تزال قيد التجاذبات بين مختلف الأطراف، مما يُبقي الوضع مرشحًا لمزيد من التصعيد.

إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي في غزة قد يكون مؤشرًا على بدء حراك سياسي، لكنه في نظر غسان يوسف ليس تحولًا حاسمًا. فالمشهد معقد، والخلافات عميقة، والرهانات السياسية لم تُحسم بعد. 

وبين ضغوط الحرب وضبابية السياسة، تبقى غزة معلقة بين الأمل في التهدئة والمخاوف من جولة جديدة من الدمار.

أخبار متعلقة :