نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البرق الباكستانية .. قصة المقاتلة الشبحية التي أرعبت الهند وأربكت حسابات إسرائيل - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 05:59 صباحاً
البرق الباكستانية: من فكرة إلى واقع مرعب في سماء آسيا تمثل مقاتلة "البرق" أو JF-17 نموذجًا للصبر الاستراتيجي والتعاون العسكري بين باكستان والصين. بدأت فكرة المقاتلة عام 1981، لكن تنفيذ المشروع لم ينطلق بجدية إلا عام 1999، حين وقّعت الحكومة الباكستانية اتفاقًا مع معهد "تشينجدو" الصيني لتطوير طائرة محلية من الجيل الرابع. ورغم الصعوبات، خصوصًا في تأمين الإلكترونيات والرادارات من أوروبا، وُضع التصميم الأولي لجسم الطائرة عام 2001، ثم أجرت أول تجربة طيران عام 2003.
دخلت المقاتلة الخدمة فعليًا في 2007، بعد سلسلة طويلة من التعديلات، أبرزها تحويلها من طائرة مخصصة للقصف الأرضي إلى مقاتلة متعددة المهام، قادرة على خوض المعارك الجوية والهجوم على الأهداف الأرضية بنفس الكفاءة.
ما الذي يجعل "البرق" خطراً حقيقياً على الطائرات الهندية؟
تحوّلت JF-17 إلى العمود الفقري للقوات الجوية الباكستانية، بفضل مجموعة من القدرات القتالية المتطورة. أخطر ما يواجهه الطيارون الهنود هو رادار المقاتلة من نوع KLJ-7A AESA، وهو رادار ممسوح إلكترونيًا يصعب التشويش عليه، ويمكنه تتبع 6 إلى 8 أهداف في آن واحد، والاشتباك مع 4 منها.
تتميز "البرق" أيضًا بنظام متكامل للتشويش والحرب الإلكترونية، ومستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، فضلًا عن أنظمة ملاحية تعتمد على INS وGPS. كما أنها مزودة بمدفع رشاش مدمج من طراز GSh-23، وسبع نقاط تعليق قادرة على حمل 3700 كجم من الذخائر، منها صواريخ جو-جو من طراز PL-15 التي تتفوق على صواريخ R-77 الروسية التي تحملها المقاتلات الهندية "سو-30".
قدرات شبحية وسرعة تفوق الرافال الفرنسية
جسم الطائرة مصنوع من سبائك معدنية ومواد مركبة لخفض الوزن، ومغطى بطلاء يمتص الأشعة الرادارية، مما يقلص البصمة الرادارية للطائرة. يبلغ طولها 14.9 متر، وعرض جناحيها 9.45 متر، وارتفاعها 4.7 متر، بوزن إقلاع أقصى يصل إلى 12,700 كجم.
في البداية، استُخدم محرك RD-93 الروسي، لكن منذ 2015 تم استبداله بمحرك WS-13 الصيني، ما وفّر قدرة دفع وكفاءة وقود أعلى. تبلغ سرعتها القصوى 1.6 ماخ، ويمكنها الصعود بسرعة 300 متر/ثانية، وهي نفس قدرة مقاتلة "رافال" الفرنسية. يبلغ مداها التشغيلي نحو 3,480 كم، فيما تُقدّر تكلفة الوحدة منها بـ25 مليون دولار.
مميزات قوية مقابل نقطة ضعف مزمنة
من أبرز مميزاتها، القدرة على حمل طيف واسع من الذخائر، بما في ذلك صواريخ كروز، مضادة للسفن والرادارات، وقنابل عنقودية موجهة بالأقمار الصناعية والليزر. كما تم تزويدها برابط بيانات حديث وأنظمة شبحية لمحركاتها على غرار "إف-35" و"إف-22"، إضافة إلى تحسين تصميم مداخل الهواء لتقليل البصمة الحرارية والرادارية.
لكن رغم هذه القوة، تظل نقطة ضعفها الأبرز هي مدى الطيران المحدود نسبيًا، وهو ما تعمل الصين وباكستان على حله عبر تطوير محركات جديدة تمنحها مدايات أوسع دون التضحية بخفة الهيكل أو كفاءة الوقود.
القوة الجوية الباكستانية.. جدار الردع الجوي أمام الهند
تمتلك باكستان أكثر من 1,400 طائرة بين مقاتلات وطائرات مهام خاصة ومروحيات، من ضمنها 75 مقاتلة F-16، و80 من طراز Mirage III، و90 Mirage V، إضافة إلى مقاتلات J-10 الصينية الحديثة، وأكثر من 140 طائرة اعتراضية من طراز J-7.
كما تشمل ترسانتها الجوية طائرات إنذار مبكر وسيطرة، منها 6 طائرات AWACS، وطائرات حرب إلكترونية فرنسية من طراز Dassault Falcon 20. في مجال المسيرات، تتنوع قدراتها بين محلية مثل "شاهبار" و"براق"، ومستوردة من الصين وتركيا، مثل CH-4 وبيرقدار TB2، وأخرى هجومية إيطالية-باكستانية.
رسالة باكستان للهند.. الردع أولًا
تسعى باكستان من خلال JF-17 إلى فرض معادلة ردع متقدمة، خصوصًا أمام مقاتلات "سو-30 إم كاي آي" الروسية التي تشكل عصب سلاح الجو الهندي. كما أن اعتماد باكستان على مزيج من التكنولوجيا الصينية والتصميم المحلي منحها استقلالية استراتيجية في مواجهة الدعم الإسرائيلي المتواصل للهند.
الجيل الثالث من "البرق" المسمى Block III، يأتي بتقنيات جديدة قريبة من مقاتلات الجيل الخامس، ويُعد خطوة إضافية في سباق التسلح الجوي جنوب آسيا. فهل ستنجح هذه المقاتلة في فرض معادلة جديدة وردع التفوق الجوي الهندي؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.
باكستان، مقاتلة البرق، JF-17، الطائرات الهندية، سلاح الجو الباكستاني، الطائرات الشبحية، الصين وباكستان، الرادار AESA، صواريخ PL-15، الجيش الهندي، مقاتلات سو-30، سلاح الجو الهندي، الطائرات المقاتلة، الدفاع الجوي، مقاتلات الجيل الرابع، الصراع الهندي الباكستاني، الحرب الإلكترونية، مقاتلات الشبح، الطائرات الصينية، تسليح باكستان
أخبار متعلقة :