شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا قويًا الاثنين بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا عقب مفاوضات جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا، مما عزز الآمال في ألا تدفع الحرب التجارية الاقتصاد إلى الركود.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1160 نقطة، أي بنسبة 2.8%، ليبقى قريبًا من أعلى مستوياته خلال معظم الجلسة، مع استمرار إقبال المشترين بقوة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.26%، ليصل إجمالي مكاسبه منذ أدنى مستوى له خلال اليوم في أبريل، في ذروة التشاؤم بشأن الرسوم الجمركية، إلى أكثر من 20%. وقلص المؤشر خسائره منذ بداية العام إلى 0.6% فقط.
ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.35%، حيث دفعت الاتفاقية الأولية مع الصين أسهم التكنولوجيا المرتبطة بالصين - مثل تيسلا وآبل - إلى الارتفاع. وكان هذا أفضل يوم منذ 9 أبريل لجميع المؤشرات الثلاثة.
صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الاثنين بأن المحادثات مع الصين كانت «مثمرة للغاية»، وأن البلدين اتفقا على خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا. خُفِّضت الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية إلى 30%، بينما خُفِّضت الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10%. وصرح بيسنت لبرنامج «Squawk Box» على قناة CNBC يوم الاثنين بأنه يتوقع الاجتماع مجددًا مع ممثلين من بكين خلال «الأسابيع القليلة المقبلة» للبدء في صياغة اتفاقية أوسع نطاقًا.
قفزت أسهم تيسلا بنسبة 6%، بينما حققت أسهم آبل ونفيديا مكاسب بنسبة 6% و5% على التوالي. وشهدت أسهم الشركات الأكثر اعتمادًا على السلع الصينية ارتفاعًا ملحوظًا. وارتفعت أسهم بيست باي بنسبة 6%، وديل تكنولوجيز بنسبة 8%، بينما تقدمت أسهم أمازون بنسبة 8%.
وبلغت التوترات بين الصين والولايات المتحدة ذروتها في أبريل/نيسان بعد أن رفع الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين إلى 145%. ردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على سلع أمريكية. كاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أن يُغلق في منطقة هبوطية الشهر الماضي - منخفضًا بنحو 20% عن مستواه القياسي المُسجل في فبراير/شباط - عقب إعلان «يوم التحرير». ثم تعافت الأسهم مع تخفيف ترامب للرسوم الجمركية الإضافية «التبادلية» على معظم الدول خارج الصين خلال فترة توقف لمدة 90 يومًا.
وراهن المستثمرون خلال انتعاش الأسواق على أن الإدارة ستتمكن من إبرام صفقات تجارية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بما في ذلك مع الصين، وقد بدأ هذا الرهان يتبلور. أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن إطار عمل لاتفاقية تجارية الأسبوع الماضي، والآن يأتي هذا الأسبوع هذا الاتفاق الأولي مع الصين، والذي اتضح أنه أفضل حتى من توقعات المتداولين.
أشار ترامب نفسه إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 80% إذا سارت المفاوضات على ما يرام، وقيل إنه يجري دراسة نسبة 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة 30% التي نتجت عن محادثات نهاية الأسبوع عالية المخاطر. وأشار يوم الاثنين إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي مع بكين لن يتحقق بسرعة.
قال جيف بوخبيندر، كبير استراتيجيي الأسهم في شركة إل بي إل فاينانشال: «لم يكن أحد يتوقع هذه المعدلات المنخفضة للرسوم الجمركية على الصين. هذه مفاجأة إيجابية كبيرة». لكن «هذا تهدئة للتوتر، وليس اتفاقية تجارية. لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. التوقف المؤقت ليس دائمًا. لقد حصلت الصين على نفس الصفقة التي حصلت عليها جميع الدول الأخرى».
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد، إذ اعتُبر الاتفاق مع الصين بمثابة استبعاد للركود الاقتصادي في الوقت الحالي. كما قلّل من احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريبًا. كما ارتفعت أسعار النفط مع انحسار مخاوف الركود.
انخفضت الأسهم الدفاعية، التي ابتعد عنها المستثمرون خلال أزمة الرسوم الجمركية، يوم الاثنين. وتراجعت أسهم كوكاكولا وفيليب موريس بنسبة 2% لكل منهما.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
أخبار متعلقة :