اخبارك الان

معلم شطر تلميذه إلى نصفين.. إسدال الستار على أبشع قضية قتل في مصر - اخبارك الان

قضت محكمة جنايات مستأنف المنصورة، اليوم الأربعاء، بالحكم بإعدام معلم فيزياء قتل تلميذه وشطر جثته إلى نصفين، وذلك بعد ورود رأي مفتي الجمهورية في إعدامه، لتسدل بذلك الستار على واحدة من أبرز الجرائم، هزّت الرأي العام المصري في السنوات الأخيرة.

 

وتعود تفاصيل الجريمة المروّعة إلى يوم 13 فبراير (شباط) 2024، حين اختفى الطالب إيهاب أشرف، البالغ من العمر 16 عاماً، عقب خروجه من منزله في منطقة الستاموني بمحافظة الدقهلية، متوجهاً إلى درس خصوصي.

وبعد ساعات من الغياب، تلقّت أسرته اتصالًا من رقم مجهول، ادّعى فيه المتصل أن إيهاب محتجز، مطالباً بمبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه.

حاولت الأسرة التفاوض، لكن القاتل كان قد حسم أمره مسبقاً، فالتلميذ لم يكن مخطوفاً، بل جُرّت جثته إلى مشهد أكثر رعباً، فخلال أيام من البحث، عثرت الأجهزة الأمنية على جوال ملقى في أحد المصارف المائية يحتوي على نصف جسد الطالب، ما زاد من تعقيد الجريمة وغموضها، قبل أن يتم العثور لاحقاً على النصف الآخر الذي يتضمن الذراعين والصدر، ثم العثور على الرأس بعد تسعة أيام من الواقعة.

وبدأت الشبهات تحوم حول مدرس الفيزياء والكيمياء الذي كان يقدم دروساً خصوصية للضحية، ويبلغ من العمر 25 عاماً، خاصة بعد أن ثبت أنه آخر شخص شوهد بصحبة إيهاب قبل اختفائه.

وبمداهمة منزله، عثرت الشرطة على قطعة قماش مطابقة لتلك التي لُفّت بها جثة الطالب، ما دفع المحققين لتكثيف الضغط عليه خلال التحقيق، لينتهي الأمر باعتراف كامل ومفصل من القاتل.

وفي اعترافاته، أوضح المعلم أنه كان يعاني من ديون ضخمة نتيجة إدمانه المراهنات عبر تطبيقات إلكترونية، حتى بلغت ديونه نحو 300 ألف جنيه، ما دفعه إلى التخطيط لاختطاف أحد تلاميذه ومطالبة أسرته بفدية.

واختار القاتل، الطالب إيهاب، لعلمه أن أسرته ميسورة الحال، واستدرجه إلى منزله خلال درس خصوصي، وهناك نفّذ جريمته الشنيعة، حيث قام أولًا بذبحه من رقبته، ثم فصل رأسه عن جسده، وقام بشطر الجثة إلى نصفين.

وبعد ذلك، اتصل بأسرة الضحية مطالباً بـ100 ألف جنيه تحوّل على 17 محفظة إلكترونية، مقابل الإفراج عنه، إلا أنه أغلق هاتفه بعد التواصل، في محاولة للهروب من تتبعات الأمن.

ووجّهت النيابة العامة المصرية إلى المعلم تهماً ثقيلة على رأسها القتل العمد مع سبق الإصرار، حيث أثبت التحقيق أنه خطط للجريمة مسبقاً، وأعد سلاحاً أبيض (سكيناً)، واستغل ثقة الضحية به ليمارس حيلاً نفسية ويقنعه بتجربة خدعة بصرية بالسلاح، قبل أن يباغته بطعنات قاتلة في العنق والصدر.

كما اتُّهم بمحاولة الاحتيال والابتزاز بطلب فدية من والد المجني عليه، إلى جانب حيازة سلاح أبيض دون مسوغ قانوني.

أخبار متعلقة :