اخبارك الان

الأهلي والآسيوية والحلم المنتظر - اخبارك الان

•• لم يعد يفصل الأهلي عن حاجز الفوز بالآسيوية سوى أمتار ، فبعد سلسلة طويلة من المحاولات حان الوقت وتجددت الفرصة وأصبحت سانحة ومواتية لهذا الكبير لكي يحوز عليها ويظفر بقمتها ويتباهى بقيمتها ويجني بها ثمرة كل الجهود التي بُذلت من أجل هذه اللحظة التي نترقبها ونراقبها بمشاعر مختلطة ما بين الأمل والحلم والتفاؤل والخوف .
• أتذكر في زحمة هذا الشوق الكبير الذي يحيط بنا اليوم أول محاولات الأهلي مع البطولات الآسيوية ، يومها كنت شابًا يافعًا عاشقًا متيمًا بالجيل الذهبي أحمد الصغير ودابو والخوجلي و بقية لاتزال أسمائها محفورة في ذاكرة الزمان والمكان ، وبالتحديد عام 1985 م عندما خاض الأهلي أول نهائي آسيوي على أرضه وبين حماهيره وعلى ملعبه أمام (دايو الكوري) كأول فريق سعودي يفتتح شريط المنافسة والوصول إلى المباراة النهائية ، حضرت تلك المواجهة بأمل الفوز لكنني غادرت المكان بخيبة الهزيمة وضياع لقب كبير كان في متناول يد الأهلاويين الذين لم يحسنوا يومها التجهيز لا فنيًا ولا لياقيًا لهذا خطف الفريق الكوري اللقب وطار به في لحظة سادها الحزن والألم.
• اليوم ونحن نتذكر تلك البدايات الجميلة وتلك المحاولات العديدة يحدونا الأمل أولاً بالله ثم ثانيًا في اللاعبين في أن يكسروا حاجز الغياب الطويل ويمنحوا الكرة السعودية التي تعيش حاضرًا زاهيًا زاخرًا بالعطاء والبناء والعمل لقبًا آخر وبطولة أخرى وإنجازًا فخمًا كهذا الذي نترقبه وننتظره ونتمناه .
• لم يعد أمام اللحظة التاريخية سوى ساعات والأهلي الذي أبلى بلاءًا حسنًا طوال مشوار البطولة بمستوياته ونتائج قادر بأذن الله أن يحفظ للكرة السعودية هيبتها ومجدها ويكفل بمفرده خروج الهلال والنصر ويعانق المنصة وينثر الفرح ويخطف النخبة ويقدمها هدية غالية لتلك السنوات الطويلة التي صبر فيها الأهلاويين كثيرًا من أجل أن يشاهدوا إنجازًا كبيرًا كهذا يليق بالأهلي وبتاريخه وبكل جماهيره الممتدة من البحر إلى الخليج .
• الأهلي الذي هزم كل أبطال الدوري في آسيا ووصل إلى هذا النهائي الطويل دون خسارة قادر على أن يختم المشوار ويكسب لكن هذا الأمر يتطلب الخذر واحترام الفريق الياباني (السهل الممتنع ) الذي لدغ السد والنصر ووصل إلى هذا النهائي .
• فنيًا الأهلي هو الأفضل لكن هذه الأفضلية قد تتلاشى إذا لم تحضر الجدية والاصرار وتكتمل بذات الشكل والصورة التي كانت عليها في مباراة نصف النهائي أمام الهلال .
• مشكلة الأهلي ليست في الأندية الكبيرة التي توازيه في القيمة والمكانة والتاريخ بل في الأندية الصغيرة التي تتكتل دفاعيًا وتعتمد على المرتدات ، رأينا ذلك مع الخلود والجندل وأبها والأخدود والرياض حيث فقد الأهلي بطولات الموسم الماضي والحالي من بوابة هذه الفرق التي تعثر أمامها فخسر الدوري وخسر الكأس .
• على ماتياس أن يحذر من المبالغة والمجازفة ويركز على تحصين دفاعاته وتنظيم خط وسطه حتى يكتمل عقد الفرح ونحمل هذا الكبير إلى حيث المكان الذي يستحقه ونقول في نهاية السهرة الآسيوية وبصوت واحد .. مبروك النخبة لنادي النخبة .
@ali1alzhrani

أخبار متعلقة :