اخبارك الان

من ”يلو” إلى نهائي آسيا.. أهلي جدة يصنع المعجزةاليوم الأربعاء، 30 أبريل 2025 02:59 مـ   منذ 21 دقيقة - اخبارك الان

استطاع فريق أهلي جدة أن يقلب موازين كرة القدم السعودية خلال فترة زمنية قصيرة، بعدما انتقل من أروقة دوري الدرجة الأولى إلى مصاف الكبار مجددًا، ليس فقط محليًا ولكن قاريًا أيضًا، مقدمًا مشوارًا استثنائيًا في كافة المسابقات منذ لحظة العودة وحتى بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، في واحدة من أكثر القصص الملهمة في تاريخ الكرة السعودية.

العودة للمحترفين بثبات

بعد موسم واحد فقط في دوري الدرجة الأولى، عاد الفريق الجداوي إلى دوري روشن للمحترفين، معتمدًا على عمل مؤسسي وإداري منظم، بدأ بإعادة هيكلة إدارية وفنية شاملة، تزامنت مع خطة مدروسة هدفت إلى بناء فريق قادر على المنافسة لا مجرد البقاء، ونجح الفريق سريعًا في فرض حضوره على جدول الترتيب، حتى ضمن الصعود رسميًا قبل نهاية المسابقة، مستعيدًا مكانته بين الكبار.

وفي صيف ما بعد العودة، انطلقت إدارة النادي في بناء فريق أحلام حقيقي، حيث أبرمت صفقات مدوية أعادت للأذهان الحقبة الذهبية للنادي، فتم التعاقد مع عدد من الأسماء البارزة على مستوى القارة الأوروبية والأفريقية، لتدعيم جميع الخطوط، بداية من التعاقد مع حارس مرمى مخضرم له تجربة في الدوري الإنجليزي، مرورًا بمهاجم برازيلي متمرس، ولاعب وسط أفريقي صلب، وصولًا إلى جناح عربي يعد من أبرز نجوم القارة، ومع هذه الإضافات تحول الفريق إلى قوة ضاربة على الصعيدين المحلي والقاري.

ومع انطلاقة الموسم في دوري روشن، قدم أهلي جدة مستويات قوية مكنته من التواجد دائمًا ضمن دائرة المنافسة، ونجح في حجز أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا عن طريق الدوري، وذلك بفضل أداء جماعي متماسك، واعتماد المدرب على أسلوب هجومي مرن يتنوع بين الاستحواذ والارتداد السريع، مما جعله أحد أكثر الفرق تسجيلًا للأهداف وأقلها استقبالًا لها، وظهر التطور الفني في تعامل الفريق مع المباريات الكبيرة، حيث فرض شخصيته أمام فرق القمة وخرج من أغلبها بنتائج إيجابية.

انطلاقة نارية آسيويًا

مع بداية مشواره القاري، أثبت الفريق جاهزيته العالية للمنافسة على اللقب، حيث تصدر مجموعته دون عناء، وقدم عروضًا هجومية جذابة، مسجلًا عددًا كبيرًا من الأهداف بفضل تناغم واضح بين عناصره، كما أظهر مرونة تكتيكية كبيرة في مواجهات الإياب، الأمر الذي جعل النقاد يصفونه بأنه الفريق الأكثر اكتمالًا فنيًا في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا.

وفي الأدوار الإقصائية، بدأ الفريق في خوض اختبارات حقيقية أمام أندية قوية تملك تاريخًا قاريًا كبيرًا، ولكنه نجح في تجاوزها بثقة، بداية من الدور ثمن النهائي، ومرورًا بمواجهات ربع النهائي التي أظهرت شخصية الفريق، وصولًا إلى نصف النهائي الذي واجه فيه غريمه المحلي الهلال، وتمكن من الفوز عليه بثلاثية مقابل هدف في واحدة من أقوى مباريات الموسم، ليبلغ النهائي القاري بعد سنوات طويلة من الغياب.

فأهلي جدة اليوم ليس فقط فريقًا قويًا من حيث الأسماء، بل كيان متكامل نضج فنيًا وإداريًا، ويملك قاعدة جماهيرية صلبة ظلت وفية له حتى في أسوأ الظروف، واليوم تجني ثمار هذا الوفاء، إذ أصبح الفريق على بعد خطوة من التتويج بلقب طال انتظاره، في مشهد يؤكد أن الإصرار والعمل المنظم قادران على صناعة المعجزات حتى في كرة القدم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

أخبار متعلقة :