نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من غزة إلى لبنان: ما سرّ الصاروخ الإسرائيلي الذي لا يخطئ؟ - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 04:17 صباحاً
في خضم الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، كشف الجيش الإسرائيلي عن سلاح جديد أدخل إلى الخدمة ميدانياً: صاروخ بار، الذي يُوصف بأنه الجيل المتقدم لصواريخ المدفعية الإسرائيلية، والمصمم خصيصاً لتناسب "البيئات القتالية المعقدة". وتقول تل أبيب إنها استخدمته للمرة الأولى ميدانياً في غزة ولبنان، بعد اختبارات سرية ومهام محدودة خلال السنوات السابقة.
يتميز الصاروخ بمدى يصل إلى 30 كيلومتراً، مع نظام توجيه بالليزر والملاحة الذاتية، ما يتيح له إصابة أهداف دقيقة بدقة شبه جراحية، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة. هذا السلاح الجديد من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، العملاق العسكري الذي يهيمن على إنتاج الطائرات المسيّرة، وقذائف المدفعية، وأنظمة الحرب الإلكترونية، ويواجه في الوقت ذاته احتجاجات دولية لدوره في الحروب الإسرائيلية.
تصميم لـ قتل دقيق وسريع
بحسب وصف ضابط إسرائيلي ميداني، فإن صاروخ بار قادر على الوصول إلى هدف تم رصده عبر الراديو في أقل من 7 دقائق، وتنفيذه بدقة "تُجنّب القوات استخدام ذخائر أكبر"، وفقاً للجيش. ويُطلق "بار" من منصة جديدة محلية الصنع تُدعى "لهف"، وهي بديل عن راجمات M270 الأميركية التقليدية.
وتستخدم كتيبة المدفعية 334 "الرعد" هذا النظام الجديد، الذي يحل تدريجياً محل صواريخ "روماخ"، التي اعتمدت عليها إسرائيل لعقود في عملياتها البرية.
إلبيت سيستمز: شركة سلاح تتوسع... وسط غضب دولي
وراء هذا الصاروخ تقف شركة "إلبيت سيستمز"، التي بدأت في الستينيات، وأصبحت اليوم الذراع الأولى لتسليح الجيش الإسرائيلي. تنتج الشركة 85% من الطائرات بدون طيار التي يستخدمها الجيش، ومعظم أنظمة الاستشعار والرصد الدقيقة، فضلاً عن دورها في بناء الجدار الذكي المحيط بقطاع غزة.
تعرّضت "إلبيت" لموجة انتقادات واحتجاجات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بسبب تزويدها الجيش الإسرائيلي بالأسلحة المستخدمة في النزاعات، ولا سيما في غزة. وقد سحبت عدة صناديق استثمارية عالمية تمويلها من الشركة، بسبب "تورطها في النزاعات ومخالفتها لمعايير حقوق الإنسان".
ورغم ذلك، ضاعفت "إلبيت" إنتاجها خلال الحرب على غزة، وارتفعت إيراداتها الفصلية من 1.35 مليار إلى 1.5 مليار دولار، بحسب نائب رئيسها التنفيذي.
أسلحة أخرى دخلت الخدمة لأول مرة
بار ليس السلاح الوحيد الذي اختبرته إسرائيل في حرب غزة، إذ شهدت العمليات استخدام مجموعة من الأسلحة الجديدة والمتطورة، منها:
قذائف "اللدغة الحديدية" الدقيقة، وهي هاون موجهة بالليزر وGPS، صممت خصيصًا للمناطق الحضرية.
صواريخ الكتف "حوليت" و"يتد"، ذات القدرة التدميرية الأعلى من صواريخ "لاو".
دبابة "ميركافا 4 ميم" بنظام الحماية "تروفي"، التي دخلت للمرة الأولى إلى بيئات مدنية.
منظومة "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ الباليستية من خارج الغلاف الجوي، رُفعت للمرة الأولى ضد تهديدات من اليمن.
التكنولوجيا المتقدمة... والخطر المتزايد
تشير الأوساط العسكرية الإسرائيلية إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي، وأنظمة التوجيه الليزري، والتحكم عن بُعد في صواريخ مثل "بار"، هو جزء من إستراتيجية تهدف إلى تسريع زمن الاستجابة وتقليل الحاجة إلى القتال البري. لكن، في المقابل، تتضاعف المخاطر على المدنيين، خاصة في غزة، حيث الكثافة السكانية والتضاريس المعقدة.
أخبار متعلقة :