اخبارك الان

الهيئة الروحية للطائفة الدرزية تحذر من تصاعد الفتنة في سوريا - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهيئة الروحية للطائفة الدرزية تحذر من تصاعد الفتنة في سوريا - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:49 مساءً

في خطوة هامة، أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في مدينة جرمانا السورية بيانًا شديد اللهجة ضد محاولات إثارة الفتنة الطائفية في البلاد. وجاء البيان عقب انتشار تسجيل صوتي تضمن "إساءات للنبي محمد"، وهو ما اعتبرته الهيئة محاولة لإحداث انقسامات داخل المجتمع السوري وتفتيت وحدة الوطن.

تصاعد التوتر في جرمانا

في الوقت الذي حذر فيه رجال الدين الدروز من تداعيات هذا التسجيل الصوتي، نشبت اشتباكات عنيفة في مدينة جرمانا، التي تقع في ريف دمشق، بين مسلحين من أبناء المدينة وآخرين من البلدات المجاورة. وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة مدنيين بالإضافة إلى اثنين من رجال الأمن، فضلاً عن إصابة العديد من الأشخاص.

وتشهد المدينة منذ ساعات الصباح حالة من التوتر الشديد، بعد أن استهدفت قذائف صاروخية أطرافها، في وقت متأخر من الليلة الماضية، مما دفع القوات العسكرية إلى التدخل وفرض السيطرة على المداخل. وقال السكان المحليون إن المدينة شهدت حالة من الفوضى الشديدة بسبب المواجهات المسلحة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

السلطات السورية تدعو إلى ضبط النفس

من جانبه، أكد محافظ السويداء مصطفى الباكور أنه سيتم محاسبة أي شخص يسيء إلى الرموز الدينية، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة مصدر التسجيل الصوتي المسيء. وأكد المحافظ على أهمية الوحدة الوطنية وحماية سلامة المدنيين، مشددًا على أن السلطات لن تسمح بتمرير أي محاولات لزعزعة الاستقرار.

وأضاف المحافظ في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "لن يتم تحميل أي شخص مسؤولية ما ارتكبه الآخرون من أخطاء"، مؤكدًا على أن الإساءة للنبي محمد لن تُقبل تحت أي ظرف.

دعوات لوقف التحريض والتهدئة

في وقت لاحق، دعت الهيئة الروحية لطائفة الدروز إلى ضرورة إنهاء حملات التحريض والتخوين التي تتصاعد في الأوساط السورية، مشيرة إلى أن هذه الحملات تزيد من تفاقم الأوضاع. كما طالبت الجهات الرسمية بالكشف عن الحقائق كاملة للرأي العام والعمل على تطويق الأزمة قبل أن تزداد تعقيدًا.

خلفيات الحادثة وتأثيراتها المحتملة

يعود سبب التوتر في جرمانا إلى انتشار تسجيل صوتي منسوب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما تم نفيه لاحقًا من قبل الشيخ المعني. ورغم ذلك، أسفرت الحملة الإعلامية التي أثيرت حول التسجيل عن اندلاع المواجهات المسلحة في المدينة، ما يبرز حجم الاستقطاب الطائفي الذي يعصف بالمنطقة.

وبينما لا تزال الاشتباكات مستمرة، يرى مراقبون أن ما جرى يعد بمثابة تحذير من خطر الفتنة التي قد تقود إلى نزاع طائفي أوسع إذا لم يتم احتواء الموقف بسرعة.

الخاتمة: ضرورة التهدئة والمصالحة

يعيش سكان مدينة جرمانا تحت ضغط بالغ في ظل هذه الأحداث، لكن الأمل لا يزال قائمًا في أن تتمكن السلطات من تهدئة الأوضاع وحل النزاع بين الأطراف المختلفة بشكل سلمي. فالوحدة الوطنية تبقى هي المخرج الوحيد من هذه الأزمة المتصاعدة.

أخبار متعلقة :