لبنان يواجه عصابات التهريب...27 سوريًا في قبضة الأمن وضبط أسلحة وشبكات إجرامية - اخبارك الان

في عملية أمنية دقيقة، تمكنت القوات البحرية في الجيش اللبناني من إحباط محاولة تهريب 27 مهاجرًا سوريًا بطريقة غير شرعية عبر البحر، قبالة شاطئ العريضة شمال لبنان.

وذكرت قيادة الجيش في بيان رسمي أن العملية أسفرت عن توقيف جميع المهاجرين قبل انطلاق القارب إلى المياه المفتوحة، مما حال دون وقوع مأساة إنسانية جديدة في البحر الأبيض المتوسط.

تأتي هذه المحاولة الفاشلة في وقت تتزايد فيه محاولات الهروب الجماعي من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمنطقة، وسط وعود كاذبة يقدمها مهربون مقابل مبالغ مالية ضخمة.

مداهمات متزامنة: ضرب أوكار السلاح والمخدرات

بالتوازي مع العملية البحرية، نفذت وحدات من الجيش اللبناني بالتعاون مع مديرية المخابرات سلسلة مداهمات أمنية داخلية استهدفت مطلوبين وأوكار لتخزين الأسلحة والممنوعات.

أسفرت الحملات عن توقيف سبعة أشخاص في مناطق بعلبك وجبل لبنان، بينهم مواطنون لبنانيون وسوري واحد، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة الرشاشة والذخائر والمخدرات.

وأكدت قيادة الجيش أن جميع الموقوفين تمت إحالتهم للتحقيق بإشراف القضاء المختص، في إطار خطة محكمة لضرب شبكات التهريب التي تهدد الأمن الداخلي.
 

موجة تهريب جديدة.. والجيش يقود معركة مزدوجة

باتت ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر ظاهرة مقلقة للبنان، وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.

ولم تعد محاولات التهريب مقتصرة على الأفراد الباحثين عن ملاذ آمن، بل توسعت لتشمل شبكات تهريب خطيرة تمارس أنشطة موازية كالإتجار بالسلاح والمخدرات.

ويرى مراقبون أن نجاح الجيش اللبناني في تفكيك هذه المحاولات يكشف عن يقظة أمنية عالية، في وقت تعاني فيه المنطقة من توترات إقليمية وهشاشة اقتصادية متزايدة.

معركة الدفاع عن الحدود.. والأمل في التشدد الأمني

الجيش اللبناني، الذي يقف على خط المواجهة الأول، يواصل إرسال رسائل واضحة إلى شبكات الجريمة المنظمة بأن لا تهاون مع أي خرق أمني، سواء عبر البحر أو البر.

ومع استمرار التحقيقات، ينتظر اللبنانيون أن تؤدي هذه الضربات المتكررة إلى تراجع نشاط شبكات التهريب، وحماية المجتمع من كوارث إنسانية وأمنية قد تكون مدمرة.