نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على الحوثيين تستهدف شبكات شحن دولية وسفن نقل النفط والغاز - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:49 صباحاً
في خطوة تصعيدية جديدة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات موسعة تستهدف شبكات شحن دولية وشركات تعمل كوسيط لنقل منتجات النفط والغاز إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتهدف هذه العقوبات إلى تعطيل قدرة الجماعة على تمويل عملياتها العسكرية التي تعتبرها واشنطن "خطيرة ومزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
العقوبات الجديدة تستهدف شركات الشحن الدولية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات الجديدة استهدفت ثلاث شركات للشحن تعمل كوسيط لنقل المنتجات النفطية والغاز إلى ميناء رأس عيسى، أحد الموانئ الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون.
الشركات المستهدفة هي: شركة زاس للشحن والتجارة ، وشركة جريت سكسيس للشحن ، المسجلتين في جزر مارشال، إضافة إلى شركة باجساك للشحن المسجلة في موريشيوس.
وأوضحت الوزارة أن هذه الشركات كانت تستخدم شبكة معقدة من السفن البحرية لنقل الوقود إلى الحوثيين، مما ساهم في دعم أنشطتهم العسكرية وتمويل هجماتهم المستمرة في اليمن والمنطقة.
كما تم تصنيف عدة سفن شحن مرتبطة بهذه الشركات ضمن قائمة العقوبات، مما يعني تجميد أي أصول لها في الولايات المتحدة ومنع أي مواطن أمريكي أو كيان من التعامل معها.
رسالة واضحة ضد الحوثيين
وفي تصريح صحفي، أكد نائب وزير الخزانة الأمريكي، مايكل فولكندر ، أن هذه الإجراءات تعكس التزام الولايات المتحدة بعرقلة جهود الحوثيين الرامية إلى تمويل عملياتهم المسلحة.
وقال فولكندر: "إن إجراء اليوم يعكس التزامنا المستمر بتعطيل الجهود الحوثية لتمويل هجماتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات ليست سوى جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الحوثي في اليمن.
وأضاف نائب الوزير بأن وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها القانونية وصلاحياتها الكاملة لملاحقة الأفراد والكيانات التي تسهم في تمكين الحوثيين من استغلال الشعب اليمني واستمرار حملتهم العنيفة.
وشدد على أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد كل من يقدم الدعم المالي أو اللوجستي للحوثيين.
أهمية ميناء رأس عيسى
ميناء رأس عيسى يُعتبر واحدًا من أهم الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حيث يلعب دورًا محوريًا في استقبال شحنات الوقود القادمة من الخارج.
ويعد هذا الميناء نقطة رئيسية لتزويد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالمواد الأساسية مثل النفط والغاز، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا للجهود الدولية الرامية إلى الحد من قدرة الجماعة على تمويل عملياتها.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن العقوبات الجديدة تهدف إلى تعطيل سلسلة الإمداد هذه بشكل كامل، مما سيؤثر بشكل مباشر على قدرة الحوثيين على إدارة العمليات العسكرية وتأمين الموارد اللازمة لاستمرار سيطرتهم على المناطق التي يهيمنون عليها.
تداعيات العقوبات
تأتي هذه العقوبات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتهم الولايات المتحدة والدول الغربية الحوثيين بشن هجمات متكررة على البنية التحتية النفطية في السعودية والإمارات، بالإضافة إلى تهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وتسعى واشنطن من خلال هذه الإجراءات إلى الضغط على الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف الأعمال العدائية.
من جهة أخرى، قد تؤدي هذه العقوبات إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مما قد يفاقم معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من أزمة إنسانية حادة بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.
جهود دولية مستمرة
تتزامن هذه الخطوة مع جهود دولية متزايدة لحل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2015. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم الانخراط بجدية في المحادثات السياسية.
وفي هذا السياق، ترى الولايات المتحدة أن الضغط الاقتصادي عبر العقوبات يمكن أن يكون أداة فعالة لدفع الحوثيين نحو تغيير موقفهم.
و أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه العقوبات ليست سوى بداية، وأنها ستواصل مراقبة الأنشطة المالية والاقتصادية المرتبطة بالحوثيين وشركائهم الدوليين، معربة عن استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا استدعى الأمر ذلك.
أخبار متعلقة :