اخبارك الان

جماعة الحوثي تتهم واشنطن بشن قصف جوي استهدف مركز إيواء المهاجرين في صعدة وتعرض ضحايا مدنيين - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جماعة الحوثي تتهم واشنطن بشن قصف جوي استهدف مركز إيواء المهاجرين في صعدة وتعرض ضحايا مدنيين - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:49 صباحاً

في تطور لافت يعكس تعقيد المشهد العسكري والإنساني في اليمن، نشرت جماعة الحوثي صورًا جديدة تظهر ضحايا هجوم جوي وُصف بـ"المروع"، استهدف مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في مبنى السجن الاحتياطي بمدينة صعدة، شمالي اليمن.

وأعلنت الجماعة أن القصف تم تنفيذه بواسطة طيران أمريكي، متهمة واشنطن بالمسؤولية المباشرة عن هذه "الجريمة الإنسانية".

تفاصيل الهجوم

وقع الهجوم يوم الأحد الماضي، واستهدف مبنى السجن الاحتياطي الذي كان يستخدم كمركز لإيواء المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون الحدود اليمنية بحثًا عن فرص عمل أو ملاذ آمن في دول الخليج.

وأسفر القصف عن دمار كبير في المبنى، إلى جانب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومهاجرون أفارقة.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن فرق الإنقاذ والإسعاف عملت لساعات طويلة على انتشال الجثث وإسعاف المصابين، لكن الدمار الكبير الذي لحق بالمبنى أعاق عمليات الإنقاذ.

وأظهرت الصور التي نشرتها جماعة الحوثي مشاهد مروعة لضحايا القصف، بما في ذلك جثث متفحمة وأشلاء متناثرة، فضلاً عن حالات إصابة حرجة بين الناجين.

اتهام مباشر للولايات المتحدة

اتهمت جماعة الحوثي الولايات المتحدة الأمريكية بشن الهجوم باستخدام طائرات مسيرة أو مقاتلات حربية، مؤكدة أن هذا القصف يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".

وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان رسمي: "هذا العمل الإجرامي يأتي في إطار السياسة الأمريكية العدوانية ضد الشعب اليمني، والتي تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية وزيادة الخسائر في صفوف المدنيين".

وعلى الرغم من هذه الاتهامات، لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل الولايات المتحدة حول الحادثة حتى الآن، ما أثار تساؤلات حول صحة الرواية الحوثية وملابسات الهجوم.

ردود الفعل المحلية والدولية

فور انتشار الصور، توالت ردود الفعل المستنكرة للحادثة، حيث أدانت منظمات حقوقية وإنسانية الهجوم بشدة، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية التي تحرم استهداف المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

وطالبت هذه المنظمات بإجراء تحقيق مستقل وشفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في هذا الهجوم.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أكدت مصادر طبية أن عدد الضحايا قد يكون أعلى مما أعلن عنه حتى الآن، بسبب وجود عالقين تحت الأنقاض وصعوبة الوصول إليهم نتيجة الدمار الكبير.

كما أشارت المصادر إلى أن العديد من المصابين يعانون من حروق شديدة وإصابات خطيرة، ما يزيد من خطر ارتفاع عدد الوفيات.

الأزمة الإنسانية في اليمن

يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني الملايين من سكان البلاد من الجوع والفقر وانعدام الخدمات الأساسية.

واستخدام المنشآت المدنية مثل السجون والمدارس كمراكز لإيواء المهاجرين أو النازحين هو نتيجة مباشرة للظروف الكارثية التي خلفها النزاع المستمر منذ سنوات.

ويعتبر هذا الهجوم، إذا ثبتت صحة الرواية الحوثية، تصعيدًا خطيرًا في الحرب اليمنية، خاصة مع تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في العمليات العسكرية داخل البلاد.

ويثير هذا الأمر تساؤلات حول دور واشنطن في دعم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وما إذا كانت مثل هذه العمليات تتم بتنسيق كامل مع التحالف.

دعوات لوقف إطلاق النار

في ظل استمرار العمليات العسكرية واستهداف المدنيين، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام شاملة لإنهاء الحرب في اليمن. ومع ذلك، لا تزال الجهود الدبلوماسية تعاني من تعثر كبير، ما يترك الباب مفتوحًا أمام استمرار المعاناة الإنسانية.

ختامًا، يبقى المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في التعامل مع هذه المأساة الإنسانية، خاصة في ظل استمرار الانتهاكات التي تستهدف المدنيين والأبرياء.

وبينما تتزايد الانتقادات للسياسات الأمريكية يتطلب الوضع اليمني تحركًا عاجلًا وفعليًا لوضع حد لهذه الحرب المدمرة.

أخبار متعلقة :