كوزمين وفي بوعده الأخير، حين كان يبحث عن ابتسامة متجددة مع فريقه، ويريد تحقيق لقب قاري لأول مرة في تاريخه، وأراد اللاعبون أن يحملوا على أكتافهم تاريخاً جديداً ويلقوا عن كواهلهم عناء ما لم ينجز. أولئك الحالمون الذين سعوا للثبات على حلم النهائي في خطوتهم الأخيرة لتجاوز عثرات الموسم بعد أن ابتعدت عنهم الألقاب، وتخلت عنهم في الأمتار الأخيرة، وعاندتهم وأرهقتهم الظروف، كانوا يتقدمون نحو الأحلام المعلقة في انتظار النهايات السعيدة، وفي آخر النفق المضيء احتفلوا بالإنجاز.
عندما تكون المواعيد الكبرى والأوقات واللحظات الحاسمة، ليس لها إلا معادن الرجال التي تظهر في مواقيت الأزمات، وفي أتون وميادين العطاء، ولا نزول وتخاذل عن الهدف تحت مطلب البقاء على القمة، ولا يزيدهم هذا إلا ثقة وتفاؤلاً بإمكانات مدربهم وجنوده، وقدرتهم على تخطي العثرات للدفاع عن حظوظهم في نهائي القارة، بحصاد بطولات تقف شاهداً أمامهم، يريدون تكرارها كأساس وواجهة تنتظر تحديث الألقاب.
خلف الملك تداعت بقية الأندية المحلية، رصّت صفوفها وتجمعت كتلة واحدة، لدعم ومساندة ممثل الوطن في هذا المحفل القاري، بالمظهر الجميل المشرف الذي دائماً ما يؤكد لنا قيمة الدور الذي تلعبه سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، وهي التي لا تتخلف عن تلبية الواجب، وتعكس مدى الحب والارتباط والانتماء لمن كان يمثل الوطن، وهناك من لعب عبر المؤازرة الدور الحيوي والجوهري في تحقيق الطموحات المنشودة وهذا ليس بغريب على الجماهير الإماراتية الوفية.
إنجاز قاري ولقب غير مسبوق، لم يكن الأمر بتلك السهولة التي توقعناها، بل كان مهمة معقدة، أمام فريق يسعى لذات الغاية، ويحسب للاعبين وتاريخهم الكروي، أنهم تمكنوا تحت الضغط الجماهيري من تعويض الإخفاقات والعودة للمباراة النهائية بعد أن كادت تفلت منهم في لحظاتها الأخيرة. انتصار كان ينتظره الجميع، ودوّن باسم الدولة والنادي، ومبروك لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، باني النهضة الرياضية في الإمارة، ولإدارة نادي الشارقة، ولكل من ينتمي للنادي ومحبيه.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق