هاي كورة (بقلم سيرجي دي خوان – as)

منذ انتقاله إلى برشلونة، اشتهر المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بانطلاقاته القوية في بداية كل موسم، قبل أن يتراجع أداؤه التهديفي تدريجيًا مع مرور الوقت، في ظاهرة تكررت خلال مواسمه مع النادي الكتالوني.

خلال الموسم الجاري، ومع تبقي جولة واحدة فقط في الدوري أمام أتلتيك بيلباو، تبدو حظوظ ليفاندوفسكي ضعيفة في الفوز بلقب “البيتشيتشي”، بعد أن توقفت أهدافه عند 25 في الليغا و40 في جميع المسابقات، دون أن ينجح حتى الآن في بلوغ هدفه رقم 100 بقميص برشلونة.

الغياب عن التهديف منذ 9 أبريل أمام بوروسيا دورتموند، يعكس التراجع الحاد الذي أصابه مؤخرًا، خصوصًا بعد تسجيله آخر هدف له في الدوري ضد جيرونا في مارس.

أعاد المدرب هانز فليك إحياء ليفاندوفسكي هذا الموسم، ليكون أحد مفاتيح نجاح الفريق، إذ أحرز 40 هدفًا في 51 مباراة.

لكنه فقد بريقه تدريجيًا بعد إصابة مؤثرة وتراجع معتاد في الأداء في النصف الثاني من الموسم، وهي مشكلة مزمنة منذ قدومه إلى برشلونة.

في بداية الموسم، سجل “ليوي” 16 هدفًا في أول 18 جولة بمعدل مذهل بلغ 0.88 هدفًا في المباراة.

لكن عقب التوقف الشتوي، سجل فقط 9 أهداف في 20 جولة، هبط المعدل إلى 0.45، أما في دوري الأبطال، فسجل 9 أهداف في مرحلة المجموعات، قبل أن يضيف هدفين فقط في الأدوار الإقصائية.

يبدو أن النمط تكرر من موسمه الأول مع برشلونة، حيث أنهى العام بـ33 هدفًا في 46 مباراة، لكن معظمها جاء في بداية الموسم، قبل أن يتراجع معدله في النصف الثاني.

قد اعترف اللاعب نفسه بعد مونديال قطر بتراجع مستواه قائلًا: “فقدت الشرارة”.

موسم 2023-2024 انتهى بـ26 هدفًا في 49 مباراة، بينها 19 فقط في الدوري، وهو أسوأ سجل له مع برشلونة، ما يعكس تراجعًا واضحًا.

رغم ذلك، لا يفكر برشلونة في التعاقد مع مهاجم جديد هذا الصيف، حيث يثق بالنجم البولندي ويمنح بدائل مثل فيران توريس وأولمو فرصًا أكبر.

لكن الواقع يؤكد ضرورة وجود حلول بديلة، فـ”ماكينة الأهداف” لم تعد تعمل بنفس الوتيرة.