محافظ تعز" نبيل شمسان" أعتقد أنه ينتمي لحزب المؤتمر، فقد كان وزيرا لوزارة الخدمة المدنية في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح رحمة الله عليه، ولكن هذا الأمر لا يعنيني كثيرا، فالمهم عندي هو ما يقدمه اي مسؤول وليس الجهة أو الحزب الذي ينتمي اليه، وقد شعرت بسعادة بالغة وسرور كبير حين أكد لي مسؤول كبير في الحكومة الشرعية، إن المحافظ نبيل شمسان، يعد واحدا من اكفاء وأشرف المسؤوليين، كما وصفه بأنه رجل وطني من الطراز الرفيع، وسعادتي ليس سببها ان المحافظ من أبناء منطقتي أو من نفس القرية التي اعيش فيها، فأنا لست عنصريا ولا مناطقيا، بل سعادتي ان المحافظ نبيل يبذل جهود جبارة من أجل كل مواطن صغيرا كان أم كبيرا.

واشعر بنوع من الألم والندم لأنني فوت فرصة اللقاء بالمحافظ "نبيل شمسان" حين كان في زيارة للعاصمة السعودية الرياض، فقد طلب مني مسؤول في الشرعية مرافقته لتناول العشاء، وأخبرني ان العزومة على شرف محافظ تعز لكنني أعتذرت منه ورفضت قبول الدعوة، لكن بإذن الله تتاح لي فرصة ثانية ولن اضيعها، للتشرف بمقابلة المحافظ وربما ادعوه للمنزل لتناول وجبة عشاء تذكره بوجبات القرية اللذيذة.

مهاجمة المسؤولين الفاسدين، الذين يخونون الله ورسوله ويخونون وطنهم وشعبهم، ولا يفكرون الا بمصالهم، هو واجب ديني ووطني، وكذلك الشكر والثناء والتقدير لكل مسؤول يعمل بإخلاص ووطنية، وبما يرضي ربه ودينه وضميره، هو أيضاعمل وواجب ديني ووطني، ولا يقل أهمية عن النقد لكل فاسد، وما يحسب لمحافظ تعز انه بقي في ارضه، يخدم أبناء بلده ويكافح ويناضل بكل شراسة لتقديم الأفضل رغم شحة الإمكانيات وغياب الدعم، فهو لم يأخذ أفراد عائلاته وأقاربه ويلوذ بالفرار للسكن بالفنادق والقصور في مختلف دول العالم، لينعم بالعيش الرغيد كما فعل الكثيرون ونسوا ان هناك وطن وشعب بحاجة إليهم.

ما يحسب أيضا للمحافظ شمسان انه لا يعتمد في التعيينات في مختلف مراكز الدولة على القرابة والأهل والاصدقا،، فهو يكره المجاملة والنفاق على حساب الشعب، بل معياره هو اختيار الشرفاء والمخلصين والقادرين على خدمة وطنهم وشعبهم، فهو يترك الحزبية والقرابة، ويقوم بكل شجاعة وصدق، باختيار الرجل المناسب ووضعه في المكان المناسب.

المحافظ "نبيل شمسان" يتولى ادارة وقيادة درة المحافظات اليمنية، والتي تعد اهم محافظة من بين كل المحافظات اليمنية سواء الجنوبية والشمالية، وهنا اتمنى من أعماق قلبي ان ينجح المحافظ نبيل في أهم قضية، ليس فقط لأبناء تعز، بل هي قضية تهم وتشغل بال كل اليمنيين داخل اليمن وخارجها، وهي قضية الطفل مرسال عيدروس الذي سفك دمه بطريقة وحشية خلت من اي رحمة او شفقة.

نعم اخي المحافظ نبيل شمسان، يجب أن تضرب بيد من حديد للقضاء على أولئك الحثالة التي نزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة، فقلوبهم التي قدت من حجر منعتهم من الاصغاء لتوسلات الطفل البريء، فسفكوا دمه في قارعة الطريق، وهؤلاء الشياطين ليسوا قتلة، بل هم من المفسدين في الأرض، وبالتالي فجزائهم ان يصلبوا وتقطع أيديهم وارجلهم من خلاف، واذكر اخي المحافظ النبيل، بالحديث النبوي الشريف"لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا، أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ختاما ومن أعماق قلبي ادعوا ان تنجح في مسعاك، لأن القضاء على هؤلاء السفلة لن يفر ح قلوب أسرة الضحية، أو أبناء تعز، بل سيدخل الفرح والسرور والسعادة لكل مواطن يمني، وقبل كل هذا فإن الاهم هو ان معاقبة هؤلاء السفاحين سيرضي الله ورسوله، ومن رضي الله عنه وفقه في دنياه واخرته، وبالله التوفيق.