نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجوع العالمي يبلغ مستويات قياسية في 2024: أكثر من 295 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد - اخبارك الان, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 08:02 مساءً
أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا صادمًا يكشف عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجوع وسوء التغذية على مستوى العالم خلال عام 2024، حيث يعاني أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالعام السابق.
ويُعزى هذا التصاعد إلى تضافر عدة عوامل، أبرزها النزاعات المسلحة، والظروف المناخية القاسية، والصدمات الاقتصادية.
النزاعات المسلحة: المحرك الرئيسي للأزمة
تشير البيانات إلى أن النزاعات المسلحة كانت السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي، حيث أثرت على نحو 140 مليون شخص في 20 دولة.
وتُعد غزة والسودان من أكثر المناطق تضررًا، حيث يعاني سكانهما من مستويات "كارثية" من الجوع، وفقًا لتصنيف الأمم المتحدة. في غزة، أدى الحصار المستمر والدمار الواسع إلى انهيار كامل في نظم الغذاء والصحة، مما وضع 1.1 مليون شخص في خطر المجاعة.
التغيرات المناخية والصدمات الاقتصادية: عوامل متفاقمة
ساهمت الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات، في تفاقم أزمة الجوع العالمي، حيث أثرت على أكثر من 96 مليون شخص في 18 دولة، خاصة في جنوب أفريقيا وجنوب آسيا والقرن الأفريقي.
كما أدت الصدمات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم وانخفاض قيمة العملات، إلى دفع 59.4 مليون شخص إضافي إلى براثن أزمات غذائية في 15 دولة، منها سوريا واليمن.
تخفيضات المساعدات الإنسانية: تفاقم الوضع
حذرت الأمم المتحدة من أن عام 2024 شهد أكبر انخفاض في تمويل الإمدادات الغذائية الإنسانية منذ بدء إعداد التقرير، حيث تراوحت نسبة الانخفاض بين 10% إلى أكثر من 45%.
وساهمت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل كبير في ذلك، مع إنهاء أكثر من 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تقدم المساعدات للمحتاجين حول العالم.
الأطفال: الضحايا الأكثر ضعفًا
أفاد التقرير بأن سوء التغذية بين الأطفال بلغ مستويات مثيرة للقلق، حيث يعاني ما يقرب من 38 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 26 أزمة غذائية، بما في ذلك في السودان واليمن ومالي وغزة.
ويُقدر أن أكثر من 50,000 طفل في غزة يحتاجون إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد.
دعوات للتحرك العاجل
دعت الأمم المتحدة إلى الاستثمار في أنظمة الغذاء المحلية كحل مستدام لمواجهة الجوع، مشيرة إلى أن دعم الزراعة المحلية يمكن أن يساعد معظم الناس بكرامة وبتكلفة أقل.
كما أكدت على ضرورة زيادة التمويل الفوري للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة وإنقاذ الأرواح.
في ظل هذه الأرقام المقلقة، يُعد التحرك العاجل والتعاون الدولي أمرًا حتميًا لكسر حلقة الجوع وضمان الأمن الغذائي للملايين حول العالم.
0 تعليق