لا تخلوهم «ينصبون» عليكم ! - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لا تخلوهم «ينصبون» عليكم ! - اخبارك الان, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 12:41 صباحاً

اليوم ومع الانفتاح على العالم وتطور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح (النصب) والاحتيال على الناس أسهل بكثير من الماضي.

فأصبح (النصابون) يدخلون للناس عبر هواتفهم، إما عن طريق إعلان، أو وصفة طبية (كذبية)، أو عملية مالية مشبوهة، وما إلى ذلك من وسائل متعددة لا يغلب النصّاب فيها من التحايل على (ضحيته)!

والمشكلة الأدهى والأمرّ ليست في عملية النصب نفسها، بل في بعض الناس «السُذج» الذين ينساقون بكل سهولة أو «غباء» خلف من يصور لهم الحياة بلون وردي حتى لو وعدهم بالثراء أو الشفاء أو النجاح في غضون بضعة أشهر.

قد تبدأ الحكاية بإعلان: «تخلص من الكرش في 7 أيام دون رياضة أو حمية أو جراحة»!

ثم يظهر شاب مفتول العضلات، يبتسم بثقة ويمسك في يديه علبة مكتوباً عليها: (شاي أحرق كرشتك)!

يشتريه الضحية ويشربه شهراً كاملاً، والشيء الوحيد الذي يحترق فيه هو صبره، أما (كرشته) فهي في ازدهار.

وغيره ما أن يقرأ إعلاناً عن «منتج سحري» يعالج كل شيء في وقتٍ واحد (سبحان الله)، «حب الشباب، والكلف، والبقع، وربما أزمة منتصف العُمر» إلا وسارع واشتراه، وإذا سأل البائع عن مكونات هذا المنتج لقال له بكل ثقة وكأنه طبيب مُتمرس: «كلها منتجات وأعشاب طبيعية 100% مستخرجة من عُشبة نبتت تحت شجرة في «جُزر الواق واق»، تحت ضوء القمر، ولا نقطفها إلا ليلة اكتماله للفائدة»!!

وبعد التجربة؛ يُصاب الضحية بمرض جلدي خطير نتيجة لاستخدامه مواد غير مرخصة أو صالحة للاستخدام البشري أساساً.

والبعض الآخر من الضحايا قد ينساقون خلف النصّابين الذين يوهمون الناس ويعدونهم بالثراء السريع من بعد الاستثمار معهم، ثم ينصبون عليهم ويسرقون أموالهم ويختفون.

فإذا كان هناك شخص عاقل لفكّر لماذا لا يستثمر هؤلاء النصابون أموالهم ويحققون أرباحاً خيالية لأنفسهم بدل أن يتسولوا من الناس الاستثمار معهم ثم يبيعوا لهم أحلامهم وأموالهم؟!

أما في عيادات الإنترنت الطبية، فهناك أشخاص يدّعون العلاج بالبخور والزيت، ووصفت هذه الممارسات بأنها من شيم المشعوذين والدجالين لما فيها من استغلال لحاجات الناس للعلاج دون أسس علمية أو شرعية.

وعلى ذمة إحدى الصحف؛ أعلنت وزارة الصحة منذ عام 2017 عن إيقاف معالج شعبي كان يدعي علاج الأمراض باستخدام الكي دون ترخيص رسمي، وقد تسبب هذا المعالج في إصابة أحد المرضى بتشوهات جسدية خطيرة، وقد تمت إحالته للجهات المعنية.

وهناك بعض المُسوقين للبرامج الغذائية التي تدعي أنها تنظف الكبد، والكلى، والدم، وربما حتى السُمعة، يبيعون للناس مشروبات مثل «الشاي والقهوة» محضرة بنباتات غريبة قد تضر من يشربها وتملأ (مصارينه) بالبلاوي.

على كل حال؛ عزيزي القارئ تذكر دائماً، لا يوجد دواء قد يذهب كرشتك في يوم وليلة، ولا استثمار سوف يجعلك مليونيراً في بضعة أشهر، إلا إذا كنت حالماً جداً، أو نائماً جداً.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق