هاي كورة (تقرير من as)

في عام 2014، كانت موهبة لامين يامال على وشك أن تتجه نحو نادي إسبانيول، وهو لم يكمل عامه السادس بعد.

حينها، كان نادي لا توريتا، الذي احتضن بداياته، قريبًا من توقيع اتفاق تعاون مع النادي الكتالوني الآخر، لولا تدخل حاسم من كشافي برشلونة.

كل شيء بدأ عندما تواصل إسيدري جيل، كشاف برشلونة في مناطق شمال كتالونيا، مع منسق لا توريتا، وسأله عن أبرز لاعب في الأكاديمية. جاءه الرد سريعًا: لامين يامال.

لم يتردد جيل، فحضر مباراة للبراعم وشاهد الطفل المعجزة بعينيه، ليقع في حب موهبته، ويرسل على الفور توصية إلى أوسكار هيرنانديز، مكتشف مواهب برشلونة للأطفال.

لكن هيرنانديز لم يتمكن من رؤية اللاعب بنفسه، إذ كان يامال في زيارة إلى المغرب.

رغم ذلك، صدق تقييم جيل، وبعد معرفته بقرب انضمام يامال لإسبانيول، أرسل بريدًا إلكترونيًا عاجلًا إلى مارك سيرا، منسق فِرق الفئات السنية في برشلونة، يطلب فيه التحرك فورًا لإنقاذ الصفقة.

عندما عاد لامين من المغرب، دُعي لتجربة أداء في المدينة الرياضية “خوان غامبر”، ولعب مع فريق أكبر منه سنًا، بل وتم اختباره في مواجهة لاعبين في الثامنة من عمرهم، فكان الإبهار سيد الموقف.

لم يُثنِه نسيان حذائه، إذ وفّر له برشلونة كل شيء: الحذاء، الملابس، وحتى تكاليف التنقل.

بعد شهرين من المتابعة والعناية، جاء اليوم الحاسم: هل يختار إسبانيول أم برشلونة؟ اختار البلوغرانا، وبقيت تلك الرسالة الإلكترونية شاهدًا على لحظة غيّرت مجرى تاريخ موهبة لامعة.