أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال كلمته في الاجتماع التحضيري للقمة العربية المنعقد في بغداد على مستوى وزراء الخارجية العرب، أن الاجتماع يأتي في مرحلة حساسة من تاريخ الأمة العربية، ما يتطلب توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.

وشدد حسين على أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للعالم العربي، مجددًا موقف العراق الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وداعيًا إلى إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف عمل منظمات الإغاثة.

كما أكد وقوف العراق إلى جانب لبنان، وأدان الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سيادته، مشددًا على دعم بلاده للبنان في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وفي الشأن السوري، جدد حسين دعم العراق لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، ودعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مرحبًا بأي خطوات تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي.

وأشار إلى تضامن العراق مع السودان ودعمه لسيادته، وكذلك دعمه للحكومة الليبية في حماية أراضيها وخروج القوات الأجنبية منها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها.

وفي ما يخص اليمن، دعا وزير الخارجية إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار، مؤكدًا دعم العراق لجهود سلطنة عُمان في وساطتها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وتسهيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

كما جدّد دعم العراق لحكومة الصومال في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في البلاد، مشيرًا إلى أن الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة تحتم العمل الجماعي، وتغليب الحوار والدبلوماسية والتعاون.

واقترح حسين تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية من العراق والبحرين وأمانة جامعة الدول العربية والدول العربية الراغبة، بهدف تقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات داخل الصف العربي.