نشر في باب نات يوم 13 - 05 - 2025

في تدوينة مطوّلة نشرها على صفحته الرسمية، كشف المستثمر الأمريكي فيرغي شامبوز عن جملة من الحقائق الصادمة التي قال إنها تدور داخل كواليس إدارة النادي الافريقي، مؤكدًا أنه قرر أخيرًا الحديث بوضوح بعد أن طاله الكثير من اللوم والانتقادات بسبب ما أسماه ب"حملة تضليل واسعة".
تبرّع بالملايين... وخُدع بالوعود
وقال شامبوز في تدوينته إنه قَدِم إلى تونس الصيف الماضي بدافع المساعدة في ظرف صعب تمر به الجمعية، وعرض مشروع شراكة حقيقية، لكن تم الاكتفاء بمقترح "رعاية" رمزية، دون أي عائد استثماري فعلي، لافتًا إلى أنه قبِل بذلك لأنه "آمن بإمكانات النادي".
وأشار إلى أنه تلقّى وعودًا بأن استثمارًا بقيمة 2.5 مليون دولار (حوالي 8 ملايين دينار تونسي) سيكفي لتسوية الديون وتأمين التأهل لدوري الأبطال، غير أنه تفاجأ بطلبات متواصلة ل"مبالغ إضافية تحت ذريعة أنها الأخيرة"، ليصل المبلغ الإجمالي الذي استثمره فعليًا إلى 5.2 مليون دولار (نحو 16 مليون دينار تونسي).
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F4119881671567381%2F&show_text=false&width=560&t=120" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
أزمة أجور وخدمات متردّية
وأكد شامبوز أن النادي اليوم يعاني من عجز مالي يُقدّر ب10 ملايين دينار، إلى جانب ديون متراكمة، في وقت لم يتلقَّ فيه اللاعبون واللاعبات مستحقاتهم منذ أشهر، بما في ذلك أجور الطاقم الفني والإداري وأقسام كرة اليد والطائرة النسوية، موجهًا اتهامات مباشرة لإدارة النادي ب"سوء التصرف في الأموال".
رفض التعتيم والمحاباة
وأشار شامبوز إلى أنه لم يُمكَّن من الاطلاع الكامل على الحسابات المالية إلا مؤخرًا، مؤكدًا أنه طُلب منه تحمل المزيد من النفقات دون صلاحيات فعلية، وأنه قوبل بالتجاهل حين دعا إلى مراقبة مالية مستقلة واستقدام خبراء تقنيين، كما تم إقصاؤه من اتخاذ القرارات الجوهرية داخل النادي.
حملة تشويه وتهم ملفقة
وفي خضم تصاعد الخلافات، يقول شامبوز إنه تعرّض لحملة تشويه شملت شائعات عن صراعات داخلية ومطالبات بالرئاسة، وضغوط تتعلق بإقامته في تونس، مؤكدًا أن لا صحة لكل ما راج، وأنه "لم يسعَ أبدًا للاستيلاء على القيادة بل طالب فقط بالشفافية والحوكمة".
موقف واضح من الرئيس الحالي
وأكد شامبوز أنه بات يرفض العمل تحت إدارة الرئيس الحالي أو أي شخص يدعمه داخل المكتب التنفيذي، مضيفًا: "حين طلبت منه الاستقالة حفاظًا على استقرار الفريق، لم أتلقّ أي رد".
دعوة لتأسيس هيكل جديد
وفي ختام تدوينته، وجّه شامبوز رسالة واضحة جاء فيها:
"أنا هنا من أجل مشروع رياضي ناجح، لا من أجل التلاعبات والكواليس... إن لم يكن هناك ترحيب بوجودي، سأغادر... أما إذا كانت هناك فرصة لبناء نموذج جديد شفاف ومهني، فأنا مستعد للاستمرار والمساهمة بكل طاقتي".
واقترح شامبوز تكوين لجنة جديدة منتخبة تضم أعضاء شرفيين ولاعبين سابقين وكفاءات وطنية، قائلًا إنه لا يسعى للسلطة بل "لحماية مساهماته، وصون الثقة التي وضعها فيه الجمهور".
وختم برسالة مؤثرة:
"مثلما حدث مع نادي نيويورك ميتس حين تغيّر وجهه بعد سنوات من الفوضى، يمكننا نحن أيضًا أن نُحدث التغيير، من أجل الجماهير، ومن أجل الرياضيين، ومن أجل كرامة الرياضة التونسية".

.