أشارت منظمة اطباء بلا حدود، في تقرير، إلى أن "الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا كل يوم، في ظل حصار شامل تفرضه السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من شهرين. هذا الحصار، الأشد منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2007، حوّل حياة الفلسطينيين المحاصرين إلى كابوس إنساني مستمر، تُنتهك فيه كل معايير الحياة والكرامة".

ولفتت إلى ان "الطعام ينفد والإمدادات الطبية الى نقصانٍ وزوال. سيارات الإسعاف والمرافق الصحية تعمل بأقل من الحد الأدنى، في ظل نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيلها. المنظمات غير الحكومية التي تعتمد في توزيع الوقود في رفح على الأمم المتحدة تجد نفسها عاجزةً بسبب منع السلطات الإسرائيلية وصول هذا الوقود إلى داخل غزة".

وأضافت المنظمة "في الوقت ذاته، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية، موقعةً عشرات القتلى والجرحى يوميًا. ومع غياب الإمدادات الأساسية، ستزداد حصيلة الضحايا حتمًا، ليس فقط من القصف، بل من الجوع والمرض أيضًا".

وقالت إن "المستشفيات والمنشآت الطبية تعجّ بالمرضى، في حين تُمنع دخول أية مساعدات. إن ما نشهده ليس مجرد أزمة، بل هو انهيار شامل لنظام الحياة في غزة، واقتراب خطير من فقدان القدرة على إنقاذ الأرواح".

ودعت منظّمة أطباء بلا حدود السلطات الإسرائيلية وداعميها إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واتباع المبادئ التي تنص على السماح الكامل وغير المشروط بالمساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين داخل القطاع.