رغم وفرة أشعة الشمس في فصل الصيف، بل وحتى في الدول الاستوائية المشمسة، إلا أن نقص فيتامين D لا يزال يشكل مشكلة صحية شائعة. هذا ما أكده الدكتور قسطنطين ميركل، الباحث في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة بيروغوف، مشيرًا إلى أن عملية إنتاج الفيتامين في الجسم تعتمد على عوامل متعددة تتجاوز مجرد التعرض للشمس.

وأوضح ميركل أن إنتاج فيتامين D في الجلد يبدأ بتأثير الأشعة فوق البنفسجية من نوع UVB (بطول موجي يتراوح بين 280 و315 نانومتر)، إلا أن هذا الإنتاج يتأثر بمدى التعرض لأشعة الشمس، وطبيعة البشرة، واستخدام واقيات الشمس. وأضاف أن ارتفاع نسبة صبغة "الفيوميلانين" في الجلد — المرتبطة بالبشرة الداكنة — يبطئ من تخليق الفيتامين، كما أن التلوث الهوائي في المدن الكبرى يعيق وصول الأشعة المفيدة إلى الجلد.

وفي مفارقة لافتة، أشار ميركل إلى أن الدول الإسكندنافية التي تعاني من قلة الأيام المشمسة تسجل معدلات أقل من نقص فيتامين D، بفضل اعتماد سكانها على نظام غذائي غني بالأسماك الدهنية، ما يعوض النقص الناتج عن قلة التعرض للشمس.

وأكد الباحث أن معالجة نقص الفيتامين ممكنة من خلال تعديل النظام الغذائي أو تناول المكملات، لكن بشرط إجراء فحص دم لتحديد مستوى الفيتامين تحت إشراف طبي. وبحسب ميركل، فإن الاحتياج اليومي للبالغين من فيتامين D يتراوح بين 600 و800 وحدة دولية، ويختلف حسب الخصائص الأيضية لكل شخص.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك