ميناسيان ترأس قداسًا في روما لمناسبة يوبيل سنة الرجاء: مدعوّون لنكون شهودًا أمناء للمسيح - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميناسيان ترأس قداسًا في روما لمناسبة يوبيل سنة الرجاء: مدعوّون لنكون شهودًا أمناء للمسيح - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 11:33 صباحاً

أشار بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك ​روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان​، خلال ترؤّسه القدّاس الإلهي في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، بمناسبة يوبيل سنة الرّجاء، إلى "أنّنا اليوم مجتمعون في هذه البازيليكا المهيبة، "سانتا ماريا ماجوري"، تحت ظلّ أمّ الله الحنون، لنحتفل معًا بعطيّة الإيمان وبالإرث الرّوحي العظيم الّذي تركه لنا البابا الرّاحل فرنسيس، وذلك في إطار السّنة المقدّسة المخصَّصة للرّجاء. إنّه الرّجاء الّذي لا يخيب، والّذي يرافقنا في أوقات الفرح كما في زمن المحنة، ويدعونا دومًا إلى اكتشاف عمقه وخلوده المتجدّد".

وذكر أنّ "​البابا فرنسيس​ قد اختار في رسالته الخاصّة بيوبيل سنة 2025، شعارًا غنيًّا بالمعاني: "حجّاج الرجاء". بهذا الشّعار، أراد أن يُوقظ في قلب كل مؤمن رغبةً صادقةً في إعادة بناء مناخ من الرّجاء والثّقة، وهما علامتان على ولادة روحيّة جديدة تشتدّ الحاجة إليهما في عالم اليوم. كما دعا إلى استعادة الشّعور العميق بالأخوّة البشريّة، مشدّدًا على أنّنا جميعًا أبناء عائلة واحدة، مدعوّون للسّير معًا على درب المحبّة والرّحمة".

ولفت ميناسيان إلى أنّ "البابا فرنسيس أدرك بوضوح أنّ مأساة الفقر المنتشر باتت جدارًا فاصلًا بيننا وبين إخوتنا الفقراء، فتُحرم ملايين النّساء والرّجال والأطفال من الكرامة الّتي منحهم الله إيّاها. فكانت كلماته بمثابة تذكير مؤثّر بضرورة ألّا نغضّ النّظر، وألّا نتجاهل الدّعوة لنكون شهودًا فعليّين للرّجاء ومجسّدين للرّحمة في عالمنا".

وتساءل: "هل ننتظر يوبيلًا أو سنةً مقدّسةً لنحيا الرّجاء ونشهد له؟ أليس الرّجاء يولد معنا منذ لحظة الميلاد؟ أليس يتغذّى من حياتنا وأحلامنا، وتوقنا إلى النّجاح والسّعادة، وشوقنا العميق إلى العودة إلى حضن الآب، وقد امتلأت قلوبنا بتجارب الزمن وغنِيت أرواحنا بالقيم؟".

كما ركّز على أنّ "مع كل ميلاد بشري، يُفتح طريق فريد ومُميّز، ترافقه دعوة إلهيّة تدعوه ليحيا حياتنا بمعناها العميق وغايتها السّامية. إنّ الرجاء يلازمنا طوال المسيرة، يستمدّ قوّته من الإيمان، ويتقوّى بالمحبّة. وعند نهاية الرّحلة الأرضيّة، يدعونا الرّجاء لنعود إلى بيت الآب، حاملين ثمار أعمالنا الصالحة وعطايا الحياة، لنُجيب بسخاء على الدّعوة الّتي أوكلها الرّب إلينا".

وشدّد ميناسيان على "أنّنا أبناء الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة الشّرقيّة، أحفاد الإيمان والاستشهاد عبر القرون، مدعوّون اليوم، في ظلّ الحروب والنّزاعات الّتي تعصف بالشّرق الأوسط والعالم، إلى أن نكون شهودًا أمناء للمسيح، معبّرين بأفعالنا وأحيانًا بدمائنا، عن تجذّرنا العميق في المحبّة المسيحيّة".

وختم: "نرفع صلاتنا الصّادقة، ونعرب عن دعمنا الكامل لخليفة البابا فرنسيس، البابا لاوون الرّابع عشر، الّذي يقود الكنيسة اليوم بالحكمة والحنان. وكما عبّر هو نفسه في بداية خدمته البطرسيّة، فإنّ هذا الزّمن، رغم ما فيه من حزن وفرح، هو زمن مضاء بأنوار القيامة. فلنعيشه بروح فصحيّة، وفي ظل قيادة البابا، نُسلِّم نفوسنا لرحمة الله، الّتي هي عزاؤنا وخلاصنا. فلتنر قيامة المسيح درب الكنيسة الجامعة والكنائس الشّرقيّة على حدّ سواء".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق