نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتفالية النصر.. مؤتمر “المواطنة والهوية” ومعرض للحرف التقليدية بجامعة دمشق - اخبارك الان, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:27 مساءً
دمشق-سانا
احتفالاً بنصر سوريا وتحريرها، أقامت جامعة دمشق اليوم مؤتمراً بعنوان “المواطنة والهوية”، احتضنته كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بمشاركة عدد من الباحثين والمفكرين والحرفيين، إلى جانب معرض للحرف التقليدية السورية التي تمثل مكونات مهمة في الهوية والتراث.
وفي كلمته خلال الافتتاح، تحدث رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان عن دور هذه المؤسسة التعليمية العريق، التي تبنت شعاراً لها الآية القرآنية (وقل ربي زدني علما) قبل 100 عام، وتسعى الآن إلى المزيد من التطور، ولاسيما بعد أن دخلت ضمن تصنيف دول آسيا وفق تصنيف التايمز البريطاني.
من جهته أعرب الدكتور عمار محمد النهار، عن حرص جامعة دمشق على دعم الحرفيين السوريين، الذين تحدوا الصعوبات واستمروا في إنتاجهم رغم شح المواد الأولية، معتبراً أنهم يمثلون أروع نماذج المواطنة والهوية، لافتاً إلى مشاركة فنانين مهمين من بينهم الفنان ماهر بوظو الذي نفذ قصوراً في عدد من الدول، وشيخ كار النحاسيات عدنان تنبكجي الذي صمم “الشطرنج السوري” وحاز على براءة اختراع فيه.
بدوره، الدكتور علاء قريط رئيس لجنة العمل الخيري، اعتبر أن العمل الأهلي يمثل ركيزة أساسية في المجتمع، ويعكس تكامله وتلاحمه، وهو الأداة الأهم لترسيخ المواطنة التي تقوم على الانتماء والإنسانية والمسؤولية والاحترام المتبادل.
من جهته دعا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور علي اللحام، إلى إعادة النظر في مفهومي المواطنة والهوية، في ظل التحولات الجيوسياسية والتغيرات العالمية السريعة، بما يسهم في تعزيز الحوار والمواطنة الفاعلة وصون الهوية الوطنية.
وفي كلمة متلفزة، أكد محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب، أهمية العلاقة الوثيقة بين المواطنة والهوية، وأنه لا يمكن للمواطن أن يمنح هويةً للوطن إن لم يكن مخلصاً له، معتبراً أن التاريخ العربي العريق يجب أن يحتل حيّزاً كبيراً من انتمائنا.
وتخلل المؤتمر عرض مسرحي جسّد القيم والعادات الدمشقية الأصيلة وسط ديكور يشبه “المضافة الدمشقية”، إلى جانب قصيدة زجل ألقاها الشاعر مدين رحال، عبّرت عن المناسبة.
كما افتتح الدكتور الجبّان معرض الحرف التقليدية، الذي تضمن صناعات حرفية وجلدية وقماشية وبروكار ونحاسيات وحفر على الخشب والزجاج والحجارة.
وفي جلسة حوارية أدارها الدكتور عمار النهار، تحدث الدكتور وضاح الخطيب أستاذ الأدب الإنكليزي بجامعة دمشق، عن أن الانتماء يعكس حاجة إنسانية للعيش ضمن أطر الأمان كالأسرة والحي والبلدة، في حين أن المواطنة بمفهومها المعاصر تمثل تراكم تأثيرات الدساتير والقوانين والأنظمة، وتتحقق بأفضل صورها عبر العدالة الاجتماعية ودولة القانون.
من جانبه، أكد الدكتور زكريا الخولي عضو الهيئة التدريسية بجامعة دمشق، أن الدولة الإسلامية التي أسسها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قامت على أسس الشورى والتكامل والمصلحة العامة لا القبيلة أو الاستبداد، داعياً إلى الالتزام بالقانون والتفكير بمنطلق الأمة لبناء دولة صحيحة.
كما خصصت الدكتورة فاتنة الشعال من قسم الجغرافيا بكلية الآداب محوراً عن المدن السورية والهوية التراثية – مدينة حلب نموذجاً، مشيرةً إلى أن الشهباء تمثل لوحة فسيفسائية جمعت بين حضارات وأديان متعددة، ما يجعلها رمزاً غنياً للهوية الوطنية السورية.
يشار الى أن المؤتمر الذي يستمر لخمسة أيام، جاء بالتشارك مع جامعة مادرين أرتكلو التركية واتحاد المؤرخين العرب في بغداد وقناة فلسطين اليوم ولجنة العمل الخيري والاتحاد العام للحرفيين وجمعية العادات الأصيلة.
0 تعليق