استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم الأحد، كلاً من سفيرة فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمون، وسفيرة المملكة المتحدة عبده شريف، في لقاءين منفصلين خُصصا لمناقشة الدعم الدولي لخطة الحكومة في مجالات الاقتصاد والخدمات.

وجددت السفيرة الفرنسية تهنئة بلادها لرئيس الوزراء بمناسبة تعيينه، معربة عن تطلع باريس لتعزيز الشراكة الثنائية بما يخدم مصالح الشعب اليمني، وأكدت دعم فرنسا الكامل لأولويات الحكومة، خاصة في الملفات الاقتصادية والخدمية، ضمن الجهود الدولية والثنائية، وكذلك في إطار مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

بدوره، أكد رئيس الوزراء خلال اللقاء أهمية تعزيز الدعم الدولي للحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها تراجع العملة وتدهور الخدمات الأساسية. وشدد على أن تخفيف معاناة المواطنين وتحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي يمثلان أولوية قصوى للحكومة، التي تعمل بتنسيق وثيق مع مجلس القيادة الرئاسي في هذا الاتجاه.

وفي السياق نفسه، ناقش رئيس الوزراء مع السفيرة البريطانية مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والإقليمية، وتطورات الدعم الدولي المنبثق عن الاجتماع الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية الذي عقد في نيويورك مطلع العام الجاري.

وأشاد بن بريك بالدور البريطاني في دعم الجهود الإنسانية والإنمائية، مشيرًا إلى أهمية مساهمة لندن في إنجاح خطة التعافي الاقتصادي ووقف تدهور العملة الوطنية، إلى جانب دعم مشاريع الخدمات الأساسية، وخاصة الكهرباء.

كما بحث اللقاء التنسيق المشترك لحماية الممرات المائية من الهجمات الحوثية المتصاعدة، وأهمية الردع الدولي لضمان سلامة الملاحة البحرية وخطوط الإمداد التجاري.

وقدمت السفيرة البريطانية خطة بلادها لحشد دعم إضافي للحكومة اليمنية، مجددة التهنئة لرئيس الوزراء على الثقة التي نالها، ومؤكدة التزام المملكة المتحدة بمواصلة دعم اليمن حكومة وشعبًا في طريق الإصلاح والاستقرار.