من أحد أحياء مدينة روزاريو الأرجنتينية المتواضعة، خرج الطفل النحيف أنخيل دي ماريا الذي لم يملك إلا حلما بأن يصبح لاعب كرة قدم، والذي تحوّل من العمل بتعبئة أكياس الفحم في طفولته إلى رفع كأس العالم وتحقيق إنجازات كبرى في عالم المستديرة في شبابه.
وُلد أنخيل فابيانو دي ماريا يوم 14 فبراير/شباط 1988، ليواجه منذ لحظاته الأولى قسوة الحياة، إذ لم تكن عائلته تملك سوى غرفة ضيقة في منزل بسيط، وحلم صغير بالنجاة من مستنقع الفقر.
كان والد أنخيل عاملا في مصنع للذخيرة قبل أن يصاب بعجز دائم في ذراعه، فاضطر إلى العمل في تعبئة مواد التنظيف وبيعها من منزله.
أما والدته، فكانت تساند زوجها من خلال العمل في التجارة، في حين ساعدهم أطفالهم الثلاثة في تعبئة الفحم وبيعه صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة.
نصيحة ذهبية
في صغره، لاحظ الطبيب فرط حركة أنخيل ونصحه بتفريغ طاقته في الرياضة. وهكذا، بدأ الطفل النحيل رحلته مع كرة القدم.
لم تكن كرة القدم بالنسبة له مجرد لعبة، بل وسيلة هروب من عالم ضيق ومحاصر. لم يكن يملك حذاءً جديدا، وكانت أمه تلصق حذاءه المتآكل كل عدة أشهر كي يصمد لمباراة أخرى.
وفي أحد الأيام، كاد أن يُدهس أثناء اللعب في الشارع، في حادثة كان يمكن أن تنهي قصة لم تبدأ بعد.
0 تعليق