ورغم ضبطهم واتهامهم في العديد من القضايا التي أوقعتهم في قبضة الأجهزة الأمنية.. والزج بهم خلف القضبان في قضايا عديدة... إلا أن ذلك لم يرد عنهم عن الإيتيان بجرائمهم أو الاستمرار في نشاطهم.. فقد عشقوا حياة الحرام.. وأدمنوا أرباح عالم الإجرام.. وكلما أمزج عنهم عادوا لممارسة نشاطهم مرة أخري ليتم ضبطهم من جديد وكأنهم عشقوا الحياة خلف القضبان.

وبعد الإفراج عنهم في آخر قضاياهم.. اتخذوا قرارهم بأن يبتعدوا عن مراكز نشاطهم السابق.. يبحثون عن أماكن جديدة لا يعرف رجال المباحث فيها نشاطهم.. ولا يتم ملاحقة أعمالهم.. اتجهوا إلي إحدي المحافظات الحدودية البعيدة.. وراحوا يمارسون أعمالهم الإجرامية.. حيث تتولي "الزعيمة" اصطياد المترددين علي الوحدات المرورية ممن يبحثون عن وسيلة لاستخراج رخص القيادة الخاصة أو العامة.. وممن يبحثون عن استيفاء أوراقهم لاستخراج الشهادات والمحررات المرورية.

تعرض عليهم مساعدتهم بشهادات مضروبة ومؤهلات دراسية غير حقيقية بثبوتها في بطاقاتهم الشخصية.. وعقود عمل بالدول الأجنبية.. بالاضافة إلي البطاقات الشخصية المزيفة.. لاستخدامها في استخراج الرخص المرورية الشخصية كسائقين بالدرجات المختلفة.
وعي الجانب الآخر يتولي شركائها الثلاثة تزوير هذه المحررات وتسليمها لمن يريد مقابل مبالغ مالية يجمعونها ويدخرونها لتحقيق أحلامهم في الثراء.. نجحت أعمالهم في كثير من الأيام.. وتعددت جولاتهم بين وحدات المرور المختلفة لممارسة نشاطهم.. وارتكبوا العديد من الجرائم حتي ظنوا انهم بعيداً عن الشهادات.. لم يدر أي منهم أن رجال المباحث اكتشفوا بعض المستندات المزورة لدي بعض عملائهم من المترددين علي الوحدات المرورية.. وراحت تجمع تحرياتها وتناقش المتهمين عن مصادر أوراقهم.

توصلت تحريات المباحث إلي هوية الجناة.. وتم كشف عصابة الأربعة.. ونشاطهم في تزوير هذه المحررات ليتم أعداد قوة من رجال المباحث ومداهمة وكر "عصابة المنصورة" والقبض علي أفرادها.. وعثر بحوزتهم علي الكثير من خاتم شعار الجمهورية لجهات مختلفة وأكليشهات لجهات متعددة وبطاقات الرقم القومي ونماذج عقود عمل لعدد من الدول الأجنبية والشهادات الدراسية والمؤهلات التعليمية وجميعها مقلدة.. بالاضافة إلي كمبيوتر وطباعة ومضبوطات أخري تؤكد نشاطهم.. ليتم تحرير المضبوطات وإحالتها إلي النيابة صحبة المتهمين الذين اعترفوا في محضر الشرطة بنشاطهم الإجرامي في تزوير المحررات المرورية وغيرها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل