في تطور لافت يعكس تحولات خطيرة في توازن القوى بجنوب آسيا، كشفت تقارير استخباراتية حديثة عن امتلاك باكستان لما يقارب 100 صاروخ جو-جو بعيد المدى من طراز "PL-15"، وهي نسخ متقدمة حصلت عليها مباشرة من مخزون سلاح الجو الصيني، وليست النسخ التصديرية ضعيفة الأداء التي تُطرح عادة للحلفاء.

هذا التطور يضع الهند أمام معادلة جديدة تمامًا في الأجواء، بعدما باتت صواريخ PL-15 تهدد طائراتها حتى قبل دخولها نطاق الاشتباك، وتسبب في خسارة الهند 9 مليارات دولار بعدما أسقط 5 طائرات مقاتلة متطورة.

PL-15: صاروخ يضرب من خارج الحدود

يُعد صاروخ PL-15 من أخطر الصواريخ الجوية بعيدة المدى في العالم، حيث تبلغ سرعته أكثر من 5 ماخ (أي خمسة أضعاف سرعة الصوت)، فيما يصل مداه إلى 400 كيلومتر. ما يعني أن بإمكانه ضرب طائرة معادية انطلقت من عمق الأراضي الهندية، دون حاجة الطائرة الباكستانية لعبور الحدود.

الصاروخ مزود بمحرك نبضي مزدوج، ويستخدم نظام توجيه بالرادار النشط AESA، ما يجعله سلاحًا بالغ الدقة والفعالية ضد أهداف من فئة الطائرات المقاتلة أو طائرات الإنذار المبكر.

"جي إف-17 بلوك 3": المنصة الباكستانية المحلية

أدخلت باكستان رسميًا نحو 50 طائرة من طراز "JF-17 Block 3" إلى الخدمة، وهي النسخة الأحدث من مقاتلات "جي إف-17" المحلية الصنع، وقد صُممت خصيصًا للعمل بكفاءة مع صواريخ PL-15.

ومن المتوقع أن تنضم دفعات إضافية من هذه الطائرات إلى سلاح الجو الباكستاني في وقت لاحق من هذا العام، ما يعزز قدرة باكستان على الردع الجوي بشكل غير مسبوق.

التفوق بالرؤية لا يعني التفوق بالإطلاق

رغم أن طائرات "رافال" الهندية قد تمتلك القدرة على رصد الطائرات الباكستانية أولًا بفضل منظوماتها المتطورة، إلا أن العامل الحاسم يبقى في مدى الإطلاق، وهو ما ترجحه PL-15 لصالح باكستان. إذ تستطيع طائرات "جي إف-17" المسلحة بهذه الصواريخ أن تطلق النار أولًا، وهو ما يمكن أن يغير كليًا قواعد الاشتباك.

الهند تعتمد بشكل جزئي على طائرات الإنذار المبكر والرصد "AEW&C" لتحديد أهدافها الجوية، لكن الصاروخ PL-15 قادر على استهداف تلك الطائرات نفسها من مسافة بعيدة، وهو ما قد يشل قدرة الهند على قيادة المعارك الجوية.

التهديد الاستراتيجي الجديد

سيناريو يجمع 50 طائرة "JF-17 Block 3" باكستانية مسلحة بصواريخ PL-15 الصينية، يقف على خط التماس، هو سيناريو كفيل بفرض معادلة ردع جديدة على الهند، وربما قلب موازين التفوق الجوي بالكامل.

لم يعد من المستبعد أن تتجه الهند إلى مراجعة شاملة لعقيدتها الجوية، خاصة في ظل عجز منظومات الدفاع الحالية عن التعامل مع تهديد من هذا النوع، وهو ما يجعل صاروخًا واحدًا مثل PL-15 "يكسر ظهر" الهند فعلًا، ليس فقط عسكريًا بل اقتصاديًا، بفعل الخسائر المحتملة من تدمير طائراتها المكلفة.

صاروخ PL-15، باكستان، الهند، سلاح الجو الباكستاني، جي إف-17 بلوك 3، رافال الهندية، التفوق الجوي، صواريخ جو جو، الصراع الباكستاني الهندي، تكنولوجيا الدفاع الصيني، طائرات الإنذار المبكر، AESA، السلاح النووي، القوات الجوية، التحليل العسكري، أخبار عسكرية، فيتشر سياسي، فيتشر صحفي، جوجل ديسكفري، أخبار جوجل، سيو الأخبار