نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سر النجاح يبدأ من غرفة نومك.. كيف يقودك ترتيب السرير إلى الثقة والثروة؟ - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 05:42 مساءً
في خضم انشغالات الحياة اليومية، يغفل كثيرون عن قوة العادات البسيطة وتأثيرها العميق على مجريات حياتهم. ومن بين هذه العادات التي تبدو هامشية لكنها تحمل في طياتها أثراً بالغاً: عادة ترتيب السرير كل صباح.
قد يتساءل البعض: كيف يمكن لفعل بسيط كهذا أن يؤثر على المزاج، ناهيك عن الثراء؟ الجواب يكمن في فلسفة بناء العادات والانضباط الذاتي، وهي فلسفة أكدتها دراسات علمية وتجارب واقعية لأشخاص ناجحين حول العالم.
ترتيب السرير صباحاً يُعطي إحساساً بالإنجاز منذ بداية اليوم. فعندما تبدأ يومك بعمل صغير ومنظم، ترسل لعقلك رسالة خفية مفادها أنك شخص قادر على الإنجاز والالتزام. هذا الشعور يرافقك طيلة اليوم، فينعكس على طريقة تعاملك مع بقية المهام، فتتحول حتى أعقد الأعمال إلى خطوات مرتبة يسهل اجتيازها.
من الناحية النفسية، أظهرت دراسات سلوكية أن الأشخاص الذين يلتزمون بترتيب أسرتهم يميلون إلى الشعور بالرضا عن أنفسهم أكثر من غيرهم. فهم يشعرون بأنهم يسيطرون على بيئتهم، مما يخفف من التوتر ويُقلل من الفوضى العقلية. وهذا ليس تفصيلاً بسيطاً، لأن الفوضى الخارجية غالبًا ما تعكس فوضى داخلية، والعكس صحيح؛ إذ إن النظام الخارجي يعزز النظام الداخلي، وبالتالي يُحسن التركيز والإنتاجية.
العلاقة بين الانضباط والثراء
قد يبدو الربط بين ترتيب السرير والثراء ضربًا من المبالغة، لكنه في الواقع قائم على أسس عملية. الأشخاص الناجحون ماديًا يميلون إلى امتلاك عادات يومية منضبطة. فالثراء ليس فقط نتيجة للحظ أو الذكاء الفائق، بل هو غالبًا ثمرة للانضباط، والمثابرة، والالتزام بالتفاصيل الصغيرة التي تتراكم مع الزمن لتصنع الفارق.
في كتابه الشهير Make Your Bed، يروي الأميرال الأمريكي المتقاعد ويليام ماكرايفن كيف أن مجرد ترتيب السرير في الصباح كان من أول الدروس التي تلقاها في التدريب العسكري، وكيف شكّل هذا السلوك البسيط فلسفة عميقة ساعدته لاحقًا في مواجهة أصعب تحديات حياته. لقد بات ترتيب السرير رمزًا لانتصار الإرادة على الكسل، وإشارة إلى أن التفاصيل الصغيرة تصنع الإنجازات الكبرى.
خلاصة
في النهاية، يتضح أن ترتيب السرير ليس مجرد فعل عابر، بل هو رمز لقوة العادات وتأثيرها المتراكم. إذا أردت تحسين مزاجك، وزيادة إنتاجيتك، وحتى تعزيز فرصك في النجاح المادي، ابدأ من هذه الخطوة البسيطة. فهي تُعلّمك الانضباط، وترسخ فيك الشعور بالسيطرة والإنجاز، لتُصبح أكثر استعداداً لمواجهة تحديات اليوم وتحقيق طموحات الغد. وكما يقول المثل: «الرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة» — وربما تبدأ أيضاً بترتيب سريرك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق