وتقول الأخصائية الاجتماعية والمهتمة بالشأن الرياضي مروج محمد شاهيني لـ«عكاظ»: «يكتسب كلاسيكو النصر والاتحاد أهمية خاصة واستثنائية، فكلاهما يسعيان من أجل حصد وخطف النقاط المهمة، إذ يشكل اللقاء عند الاتحاديين السعي نحو تأكيد الصدارة، بينما عند النصر لمنافسة الوصيف «الهلال» الذي يقاربه جدا في النقاط، ومن هنا فالمتوقع أن نشاهد مباراة قوية ومثيرة يصاحبها حضور جماهيري، ولا سيما أن كليهما يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة وعريقة في كل مكان، وإن كان النصر يستفيد في هذا اللقاء من عاملي الأرض والجمهور».

وتابعت: «إذا نظرنا إلى المستوى الفني نجد أن الكفة متعادلة بين الفريقين إلى حد كبير، حتى في مستوى اللاعبين المحترفين، فالنصر يتسلح برونالدو، والاتحاد ببنزيما، بجانب جميع اللاعبين الآخرين الذين يتقاربون في الجانب اللياقي والبدني في مناطق الدفاع والوسط والهجوم، ويبقى هنا مدى قوة وجاهزية الفريق في تنفيذ خطة المدرب وعدم ارتكاب الأخطاء الفنية التي تكون نتائجها عكسية وسلبية».

وأضافت: «لمباريات الكلاسيكو نكهة خاصة، إذ تترقبها الجماهير بكل شغف، وتزداد أهمية هذا اللقاء تحديدا من أجل حصد النقاط لكون الدوري على مشارف الانتهاء، فجميع المباريات المتبقية لكليهما ستلعب دورا مهما في تأكيد الصدارة والوصافة وصاحب المركز الثالث، فأي خسارة وفقدان للنقاط سيكون تأثيره كبيرا، وهذا ما تخشاه جماهير الفريقين، ومن هنا يجب على اللاعبين التركيز جيدا وإعطاء جميع المباريات المتبقية أهمية استثنائية وخاصة من أجل تحقيق الهدف المنشود.

ونوهت أن مدربي النصر والاتحاد سيكونان في اختبار جديد في هذا اللقا، فكلاهما مطالبان بتحقيق الفوز وإثبات الجدارة، إذ يعتبر مدرب الفريق المسؤول الأول بجانب جهازه الفني عن نتائج الفريق ومستوى اللاعبين وأدائهم داخل الملعب، فالمدرب يتحمل دائما أسباب الإخفاقات باعتباره واجهة الفريق، وأستشهد هنا بالمدرب الهلالي جيسوس الذي كان متألقا مع فريقه محققا نتائج ايجابية عديدة، إلا أن تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة وتسجيل هزائم عديدة قاد إدارة الفريق إلى إقالته قبل أيام، وخصوصا مع ارتفاع حدة غضب الجماهير الهلالية وعدم رضاها عن مستوى فريقها ومطالبتهم بإقالته فورا لمنع استمرار الهزائم والمستوى الهزيل، وهذا الذي حدث وتحقق».

ودعت الأخصائية مروج جماهير النصر والاتحاد إلى التشجيع الهادئ وتجنب المشاحنات والمهاترات والدخول في نقاشات حادة وغير منطقية مع المشجعين الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي حال الفوز التعبير عن الفرحة بروح رياضية عالية بعيدا عن التصرفات غير الرياضية، وفي حال الهزيمة تقبل الخسارة وتهدئة النفس وتجنب التعصب الرياضي الذي ينعكس تأثيره على الصحة الجسدية.