في مشهد يُعيد إلى الأذهان لهيب الصحراء وسكونها الخانق، تستعد البلاد لاستقبال موجة حارة جديدة، تمتد لسبعة أيام متتالية، ترفع خلالها درجات الحرارة تدريجياً حتى تلامس الأربعين مئوية في بعض المحافظات، لا سيما جنوب الصعيد، طبقا لـ توقعات هيئة الأرصاد الجوية.

طبقا لـ تحيا مصر ، يأتي ذلك بعد أيام من التقلبات الجوية، شهدت فيها البلاد أمطاراً ورياحاً وشبورة مائية، لتدخل الآن مرحلة الطقس المشمس والحار بلا منازع.

تصاعد في درجات الحرارة وذروة في نهاية الأسبوع

بحسب ما أفاد به محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة ستبدأ في الارتفاع اعتباراً من يوم الثلاثاء، لتصل في القاهرة إلى 32 درجة مئوية، وتستمر في الصعود حتى نهاية الأسبوع حيث تبلغ العظمى 36 درجة. 

أما في جنوب الصعيد، فتصل درجات الحرارة إلى ذروتها عند 40 درجة مئوية، ما ينبئ بأيام قاسية تفرض الحذر واتخاذ تدابير التكيف مع الطقس.

تفاصيل خريطة الحرارة في أنحاء البلاد

التوقعات تشير إلى أن العظمى في القاهرة ستصل إلى 32 درجة، والصغرى 20، بينما تسجل السواحل الشمالية 30 للعظمى و18 للصغرى. شمال الصعيد سيكون أكثر دفئاً بـ33 للعظمى و17 للصغرى، أما جنوب الصعيد فالعظمى فيه تبلغ 34 درجة مئوية والصغرى 19. 

مع حلول يوم السبت 10 مايو، ترتفع العظمى بالقاهرة إلى 36 درجة، فيما تسجل السواحل الشمالية 33، وشمال الصعيد 39، وتصل الحرارة إلى أقصاها في جنوب الصعيد بـ40 درجة للعظمى و22 للصغرى.

لماذا ترتفع الحرارة بهذه الحدة؟

يرجع سبب هذا الارتفاع الملحوظ إلى تأثر البلاد بكتل هوائية ساخنة مصدرها المناطق الصحراوية، وفق ما أوضح القياتي. هذه الكتل الهوائية تأتي من مناطق شديدة السخونة، ويتزامن تأثيرها مع امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما يضفي على الأجواء طابعاً مشمساً صافياً ويقلل من فرص تكوّن السحب، وبالتالي يعزز الإحساس بالحرارة.

ظواهر جوية مرافقة وتحذيرات متوقعة

على الرغم من صفاء السماء نهاراً، ستشهد بعض المناطق شبورة مائية صباحاً، خاصة على الطرق الزراعية والقريبة من المسطحات المائية، وفقاً لتوقعات الهيئة.

 كما ستنشط الرياح بشكل متقطع على مناطق من القاهرة الكبرى، الوجه البحري، السواحل الغربية، جنوب سيناء، وشمال الصعيد.

في ظل هذه الأجواء الحارة، توصي الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، والإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة، إلى حين انقضاء الموجة الحارة التي باتت قاب قوسين أو أدنى.