نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تكون «النميمة» مفيدة للصحة النفسية؟ - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 06:22 صباحاً
على الرغم من السمعة السيئة المرتبطة بالنميمة، فإن خبراء علم النفس أكدوا أنها قد تُفيد صحتنا النفسية.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عن ثيا غالاغر، الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، والأستاذة في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك، قولها إن النميمة «يمكن أن تساعد على فهم عالمنا بشكل أفضل. كما يمكن أن تساعدنا أيضاً على أن نكون أكثر اطلاعاً على نوايا الآخرين عندما نشارك معلومات حقيقية عما فعله شخص ما أو لم يفعله».
وأشارت غالاغر إلى أن هذا الفهم لنوايا الآخرين يسمح للناس بحماية أنفسهم.
وأضافت: «أو إذا كانت النميمة تتعلق بشخص يعاني من مشكلة ما، كضائقة مالية أو مرض على سبيل المثال، فيمكن أن يمنحنا ذلك المزيد من التعاطف معه ويدفعنا لمحاولة مساعدته».
ولفتت غالاغر إلى أن النميمة يمكن أن تساعد الناس أيضاً على معالجة مشاعرهم قبل إبداء أي رد فعل، مضيفة: «على سبيل المثال، إذا كنت منزعجاً من صديق وتحدثت مع صديق آخر عن هذا الأمر، فقد تتمكن من رؤية الموقف من وجهة نظر مختلفة وتلتمس أعذاراً للشخص الذي يزعجك».
الشعور بالترابط والتواصل
كما يمكن للنميمة أن توفر شعوراً بالترابط والتواصل مع الآخرين، وفقاً للخبيرة التي قالت: «إن التواصل الإنساني من خلال تبادل المعلومات والتواصل يربطنا ببعضنا بعضاً. فقد نشعر بالقرب من شخص ما عندما نعلم أنه يبوح لنا بمعلومات، والعكس صحيح».
ومن جهتها، قالت جانيت بايراميان، وهي اختصاصية اجتماعية في لوس أنجليس، إن النميمة قد تكون «شكلاً من أشكال التنفيس أو التنظيم العاطفي».
وأوضحت قائلة: «إذا تعرض شخص ما للظلم أو شعر بالارتباك بسبب مشكلة ما، فإن مناقشة الأمر مع صديق تساعده على استيعاب ما حدث، والتنفيس عن غضبه».
أما الدكتور برايان ليكوانان، اختصاصي علم النفس السريري في كاليفورنيا، فقد أكد أن النميمة يمكن أن تكون مفيدة من خلال توفير «مكان آمن للتحدث والتواصل».
وأكمل قائلاً: «إذا كان شخص ما يشعر بالوحدة أو الحزن أو الرفض أو سوء المعاملة، فإن النميمة مع الآخرين يمكن أن تخلق شعوراً بالتعاطف يساعد في تخفيف بعض هذه المشاعر».
الآثار السلبية المحتملة
على الرغم من هذه الفوائد المحتملة، فإن النميمة قد تأتي بنتائج عكسية أحياناً.
وقال ليكوانان: «قد يفقد الناس الثقة بالشخص الذي يقوم بالنميمة مع غيره، لاعتقادهم أنه إذا كان هذا الشخص يتحدث معهم عن الآخرين، فمن المرجح أنه يتحدث عنهم مع غيرهم أيضاً».
وأضاف: «قد تؤجج النميمة أيضاً مشاعر مثل الغضب والاستياء لدى الشخص، مما قد يزيد من انعزاله عن الآخرين».
وأشارت غالاغر إلى أن النميمة، بالنسبة للأطفال والمراهقين على وجه الخصوص، قد تُستخدم أحياناً كشكل من أشكال التنمر، خاصةً إذا كانت المعلومات غير صحيحة وتهدف إلى إيذاء طفل أو مراهق آخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق