نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيلينسكي يرفض ممارسة "ألعاب" بوتين بشأن اقتراح هدنات قصيرة - اخبارك الان, اليوم السبت 3 مايو 2025 06:13 مساءً
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّه لن يمارس "ألعاب" الهدنات القصيرة، كتلك التي اقترح نظيره الروسي فلاديمير بوتين اعتمادها خلال إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في موسكو، معتبرا أنّ هذه المُهل الزمنية قصيرة للغاية لإجراء محادثات جادة.
من جانبه، قال الكرملين إنّ الهدنة التي اقترحها بوتين من الثامن إلى العاشر من أيار/مايو، تهدف إلى "اختبار استعداد" كييف للسلام.
وقال زيلينسكي لعدد من الصحافيين، مساء الجمعة، في تصريحات حُظر نشرها حتى السبت، "من المستحيل التفاهم على أي شيء في 3 أو 5 أو 7 أيام. لنكُن صريحين. هذا أداء مسرحي من قبله (فلاديمير بوتين). في يومين أو ثلاثة، من المستحيل التوصل إلى خطة لتحديد الخطوات التالية لإنهاء الحرب. لا يبدو الأمر جديا".
وأضاف أنّ "أحدا لن يساعد بوتين في ممارسة هذا النوع من الألعاب، لإشاعة أجواء مريحة حول خروجه من العزلة في التاسع من أيار/مايو، ومنح شعور بالأمان والارتياح لقادة وأصدقاء وشركاء بوتين الذين سيأتون إلى الساحة الحمراء".
ولكنه لم يقل بصراحة إنّ كييف رفضت هدنة الأيام الثلاثة التي اقترحتها موسكو لمناسبة الاحتفالات بمرور 80 عاما على الانتصار على ألمانيا النازية.
وردا على ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنّ "هدف هدنة عيد الفصح التي اقترحتها روسيا (في نيسان/أبريل)، وكذلك المبادرة الحالية لإعلان هدنة خلال احتفالات الثامن والتاسع والعاشر من أيار/مايو، هو اختبار لاستعداد كييف لإيجاد طريق نحو سلام دائم طويل الأمد".
وكان بوتين أعلن هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفصح في نيسان/أبريل، أدت إلى خفض الأعمال القتالية، رغم عدم احترامها بشكل كامل من الطرفين.
ودبلوماسيا، تواجه المحادثات غير المباشرة بين موسكو وكييف بقيادة واشنطن، والتي بدأت منذ أكثر من شهرين، صعوبات كثيرة تمنع التوصل إلى نتائج وإيجاد حلّ للنزاع الذي بدأ الهجوم روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وتطالب كييف بـ"وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار" كشرط مسبق لأي مفاوضات مع موسكو التي كررت من جانبها استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا، لكنّها مع ذلك تُظهر ترددا بشأن هدنة طويلة الأمد.
وتقول روسيا التي تتقدّم قواتها على الجبهة، إنّها تخشى أن يسمح وقف إطلاق النار لأوكرانيا باستعادة قوتها بدعم عسكري من حلفائها.
استعراض في موسكو
من المتوقع أن يشارك هذا العام في موسكو، قادة قرابة 20 دولة في الاحتفالات بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في التاسع من أيار/مايو.
ومن هؤلاء الرئيسان الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إضافة إلى حلفاء روسيا التقليديين مثل قادة كازاخستان وبيلاروس وكوبا وفنزويلا.
وفي السياق، أشار الرئيس الأوكراني إلى أنّه لا يستطيع ضمان "سلامة" القادة الدوليين الذين سيكونون حاضرين في هذا اليوم.
وقال "لا نعرف ما ستفعله روسيا في هذا التاريخ. قد تتخذ إجراءات مختلفة، كحرائق وانفجارات، ثمّ تتهمنا" بالوقوف وراءها.
وأضاف متوجها إلى قادة الدول الذين سيزورون موسكو "لا يمكننا تحمّل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي. هم يضمنون سلامتكم".
وفي وقت لاحق، ندّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بتصريحات زيلينسكي، معتبرة أنّها "تهديد مباشر" لأمن احتفالات التاسع من أيار/مايو.
وقالت في منشور عبر تطبيق تلغرام إنّ الرئيس الأوكراني "يهدد السلامة الجسدية لقدامى المحاربين الذين سيأتون إلى العروض (العسكرية) والاحتفالات في اليوم الموعود".
وفي أوكرانيا، رأى مراقبون أنّ إعلان فلاديمير بوتين عن هذه الهدنة هو وسيلة لمنع ضربات أوكرانية قد تؤدي إلى تعطيل الاحتفالات.
وتشنّ كييف بانتظام ضربات بطائرات بدون طيار بعيدة المدى على أهداف في روسيا، وقد استهدفت موسكو عدّة مرّات ردا على عمليات قصف روسية تستهدف أراضي أوكرانيا.
هجمات ليلية جديدة
الاثنين، أكد البيت الأبيض أنّ الرئيس دونالد ترامب يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار "دائم" في أوكرانيا وليس فقط إلى هدنة موقتة، كتلك التي اقترحها فلاديمير بوتين من الثامن إلى العاشر من أيار/مايو.
من جانبه، اعتبر زيلينسكي مساء الجمعة أنّ لقاءه نظيره الأميركي في الفاتيكان في 26 نيسان/أبريل، سمح لترامب برؤية النزاع في أوكرانيا "بشكل مختلف قليلا".
وقال "أجرينا أفضل محادثة مقارنة بأي محادثة جرت من قبل. ربما كانت الأقصر، ولكنّها كانت الأكثر جوهرية".
ويعدّ هذا اللقاء الأول بين زيلينسكي وترامب منذ المشادة الكلامية الحادة بينهما في البيت الأبيض في نهاية شباط/فبراير.
وفي أعقاب هذا اللقاء، وقّعت واشنطن وكييف الأربعاء بعد مفاوضات وضغوط استمرّت أسابيع، اتفاقا يتيح أمام الشركات الأميركية الدخول إلى أوكرانيا لاستخراج المعادن والنفط والغاز، وإنشاء صندوق استثمار بين البلدين.
وتعدّ الشروط التي نصّ عليها هذا الاتفاق أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمّنتها النُسخ السابقة التي رفضتها.
غير أن الاتفاق لا ينص على تقديم ضمانات أمنية أميركية محدّدة لأوكرانيا، في وقت تسعى واشنطن إلى خفض مساعداتها العسكرية لكييف.
وفي موازاة ذلك، تبادلت روسيا وأوكرانيا الضربات الجوية ليل الجمعة السبت.
وأسفرت هجمات روسية بطائرات بدون طيار عن إصابة 51 شخصا في خاركيف (شمال شرق)، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حسبما أفادت النيابة العامة الإقليمية.
على الجانب الروسي، ندّدت السلطات بهجوم أوكراني ضخم على منطقة كراسنودار (جنوب غرب)، خصوصا على ميناء نوفوروسييسك، حيث أُصيب 5 أشخاص بجروح، حسبما أفاد رئيس بلدية المدينة فينيامين كرافتشينكو.
أ ف ب
0 تعليق