العدوان الإسرائيلي المتكرر على الشام، بقاء على الأطلال، ام هناك رد يعيد الاتزان ومتى؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

 

من المعلوم بأن ولاية الشَّام، والتي كانت تضم جزء من جنوب تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن.

كانت إحدى الولايات الإداريَّة التابعة للدولة الإسلامية، إبان الحكم الإسلامي، ابتداءا من الخلافة الإسلامية الرَّاشدة، ثم الأمويَّة و العباسيَّة، ثم الفاطميَّة، ثم العثمانية.

بلاد الشام هي درة التاج في أرض الله، جاء البيان النبوي في فضلها، وعلى أرضها تتابع الأنبياء،وهي أرض المحشر وفيها المسجد الأقصى، القبلة الأولى ، وثالث المساجد فضلاً، والتي لا تشد الرحال إلا إليها.

من خلال التاريخ، إنه وبعد العديد من المراسلات والكثير من المعاهدات، وعلى أمل التحرر من حكم الاتحاديين، الذين كانوا يسيطرون على الحكم إبان الدولة العثمانية.

و بعد سقوط الخلافة العثمانية آخر معاقل الخلافة الإسلامية ، بفعل كثير من المخططات والمكائد.

وقعت ولاية بلاد الشام تحت الاستعمار، وقسمت أوصالها إلى ما هي عليه اليوم، سوريا ولبنان وفلسطين والأردن.

وبعد ذلك بدأت معارك التحرر من التبعية والاستعمار، وكان لكل جزء من بلاد الشام نصيب من الشهداء والجرحى.

بمعنى أن الأرواح والدماء والأموال، وهي غالية نفيسة ، ولكنها ترخص في سبيل تحرير الأوطان، والعيش بحرية وكرامة.

العدوان الإسرائيلي المستمر والمتجدد، على سوريا هو ليس وليد اليوم او البارحه، بل هو استمرار لمخطط بدأ منذ احتلال الجولان.

ولكن السكوت عن هذا الحق طوال هذه السنين، هو الأمر الذي فتح شهية العدو الصهيوني على استمرار مخططه التوسعي والاحتلالي، لتحقيق حلمه بدولته الكبرى.

وخاصة عندما أعلن الرئيس ترامب إبان مرحلة رئاسته الأولى، منح الجولان لإسرائيل، مما زاد شهية الصهاينة على التوسع نحو كل الداخل السوري.

وهنا أسأل.. كيف قبل السوريون نظاماً وشعباً، أن يتصرف ترامب بحق لهم هو لا يملكه، ثم يعطيه لمن لا حق لهم فيه؟

 

وكيف لهم أن يناموا وبلادهم تغتصب وتقسم، ألا يعلمون أن اغتصاب الأرض، هو مقدمة الاغتصاب العرض، وامتهان الكرامة؟

بعد اندثار عهد النظام بشار الأسد، ظننا أن سوريا ستكون بوابة للتحرر العربي، وكم سعدنا ونحن نسمع أن زمان البكاء على الأطلال قد انتهى، وأنهم قوم إذا قالوا فعلوا.

ولكن ما جرى ويجري منذ أشهر، من تكرار للاعتداءات الإسرائيلية، داخل العمق السوري، وكثرة التدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري، وتكرار محاولات خلق الفوضى وصنع الاضطراب الطائفي.

وكل ذلك بلا شك، يُعد تدخلاً في شأن دولة لها كيانها وانتهاكاً لسيادتها، وهو أمر يرفضه كل حر، ناهيك عن مخالفته للقانون الدولي.

وهنا اعيد سؤالي السابق، أين الرد السوري، على كل ذلك سياسياً وعسكرياً وشعباً .؟

وهل ما يجري اليوم من تكرار التدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري، جزء من مخطط أُعد له سابقاً ويجري اليوم تنفيذه!

صحيح أن الدولة السورية الجديدة، هي حديثة عهد بما يسمى بحرب وفنون السياسة على مستوى الدول،

ولكنها خرجت من رحم الثورة التي استطاعت أن تدحر نظام الأسد بالسلاح وبقوة الإرادة.

 

تكرار تعرض أجزاء من سوريا، لعدوان إسرائيلي يومي هو إعلان حرب صريح ، ثمثل بتكرار تحليق الطيران على أجزاء واسعة من أراضيها، ودخول الجيش الإسرائيلي إلى عدة مواقع!

وكل ذلك اعتقد انه سيتكرر، ولن يتوقف إلا إذا كان الرد مختلف، وبشكل جذري عسكرياً وشعبياً.

ولكن في ظل تتابع مسلسل الصمت القديم والمتجدد،

هناك سؤال يطرح وبقوة، هل الحالة السورية الجديدة جزء من المخطط الصهيوأمريكي؟

وأن كان غير هذا أو ذاك، أين الرد العسكري وعلى أقل تقدير بالتصدي للطائرات الإسرائيلية التي تنتهك السيادة الوطنية؟

جملة الأسئلة التي تطرح.. إن لم تجد جواباً عملياً مقنعا وشافيا ً، بعيداً عن التنظير وخطابات الأطلال؛

فنحن إذا أمام.. أعوان جدد للنظام الصهيوامريكي للوصول إلى تحقيق الحلم بإسرائيل الكبرى.

وهذا يستدعي منا في الأردن، الوعي الحقيقي واليقظة وان نعد للأمر عدته شعبياً ورسمياً.

كاتب وباحث أردني.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق