أثارت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما ظهرت في أحد اللقاءات التلفزيونية باكية على الهواء، وتحدثت بتأثر عن والدها الراحل، كما كشفت عن تفاصيل تتعلق بحياتها المهنية والشخصية، من بينها خضوعها لإجراءات تجميلية في وقت سابق.
وجاءت لحظة الانفعال العاطفي أثناء حديثها عن شخصية "هند"، التي جسّدتها في مسلسل "ظلم المصطبة" مؤخراً، حيث لم تستطع الفنانة تمالك دموعها حين وجهت رسالة إلى والدها الراحل، الفنان أشرف عبد الغفور. وقالت خلال اللقاء: "خلال هذا المسلسل قمت بكل الأمور التي كان يوصيني بها، من قراءة واجتهاد ومثابرة، ثم تركت الباقي على الله، وهو ما كان يقوله لي دائماً.. وقد فعلت ذلك، ووفقني الله، والحمد لله".
وتطرقتريهام عبد الغفورإلى نهاية شخصية "هند" في مسلسل "ظلم المصطبة"، التي أثارت جدلاً بعد مقتلها في المشهد الأخير، وأكدت رضاها التام عن هذا المصير الدرامي، موضحة أن تلك النهاية تتماشى مع واقع الظلم الذي تعيشه بعض النساء.
وقالت: "أشعر بالرضا التام عن نهاية الشخصية، إذ كان من غير الطبيعي أن تظل على قيد الحياة بعد كل ما مرّت به، نحن نعيش في زمن تتعرض فيه النساء للقتل على يد أزواجهن، وقد أصبح هذا الأمر من القضايا التي تفرض نفسها على الرأي العام.. لذلك، شعرت أن هذه النهاية طبيعية وواقعية".
وفي محور آخر من اللقاء، كشفت ريهام عبد الغفور عن خضوعها في وقت سابق لبعض الإجراءات التجميلية، إلا أنها لم تكن راضية عن نتائجها، بل تسببت لها في أزمة نفسية أثّرت على ثقتها بنفسها وقدرتها على التمثيل.
وأوضحت قائلة: "خضعت للتجميل مرتين، لكنني لم أشعر بالراحة بعدها، لدرجة أنني آثرت البقاء في المنزل، ولم أعد أستطيع النظر إلى نفسي في المرآة حتى زالت آثاره من وجهي تماماً.. أنا أفضل الملامح الطبيعية، وقد أصبت بهواجس جعلتني أشك في قدرتي على التمثيل، حتى وصلت إلى حالة من الانهيار النفسي".
وأضافت: "أنا راضية تماماً عن شكلي الآن كما هو، ولا أسعى إلى أداء أدوار الفتيات الصغيرات، فالحياة اختيارات، وقد اخترت أن أكون ممثلة تركز على الأداء لا على المظهر.. أؤمن بأن التلاعب بملامح الوجه يؤثر على القدرة التمثيلية، ولذلك فضّلت الحفاظ على طبيعتي".
وأشارت إلى أن ظهور علامات التقدّم في السن لديها في وقت مبكر قد يعود إلى عوامل وراثية، لكنها لا ترى في ذلك عيباً أو نقصاً.
يُذكر أن ريهام عبد الغفور شاركت في بطولة مسلسل "ظلم المصطبة"، الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي، وتدور أحداثه حول مجموعة من القضايا الاجتماعية في البيئة الريفية، وتحديداً في مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
واستعرض المسلسل كيف تؤثر التقاليد العرفية والقوانين غير الرسمية على حياة الأفراد، وما يمكن أن تسببه من مآسٍ اجتماعية وإنسانية معقدة، ضمن سياق درامي يدمج بين الحكايات الرومانسية والواقع المؤلم.
شارك في بطولة العمل إلى جانب ريهام عبد الغفور كلٌّ من فتحي عبد الوهاب، وبسمة، وأحمد عزمي، ومحمد علي رزق، وفاتن سعيد، كما ظهر كل من دياب وأحمد فهيم كضيفي شرف.
0 تعليق