أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، السيطرة على بلدة في شمال منطقة دونيتسك الواقعة في الشرق الأوكراني الذي يشهد معارك وحيث تواصل قواته ببطء تحقيق تقدّم.

في موازاة ذلك، اتّهمت كييف موسكو بزيادة حدة هجماتها على الجبهة، رغم جهود دبلوماسية تُبذل حاليا لإيجاد حل للنزاع وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة لمدة 3 أيام من الثامن من أيار/مايو حتى العاشر منه.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن وحدات من "مجموعة الغرب" سيطرت على بلدة نوفي الواقعة في شمال منطقة دونيتسك.

وهذه البلدة تقع ضمن نطاق مدينة ليمان التي احتلتها موسكو في ربيع 2022، ثم استعادها الجيش الأوكراني في هجوم مضاد شنّه في خريف ذاك العام.

ولكن وفق موقع التحليل العسكري ديبستيت القريب من الجيش الأوكراني، عادت القوات الروسية لتحقيق تقدّم ميداني بطيء في هذا القطاع من الجبهة في الأسابيع الأربعة الأخيرة.

في تقريرها الصباحي، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الجيش الروسي شنّ 21 هجوما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في قطاع ليمان و"حاول التقدم" في محيط بلدات عدة، بما فيها نوفي.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأربعاء إن موسكو "زادت حدة الأعمال العدائية عبر تركيز جهودها على قطاع بوكروفسك"، وهي مدينة تقع إلى الجنوب من منطقة دونيتسك وتشهد اشتباكات منذ أشهر.

وجاء في بيان لسيرسكي أن القوات الروسية "تحاول بعناد اختراق دفاعات قواتنا في هذا القطاع والوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبتروفسك" المتاخمة لمنطقة دونيتسك.

منذ أكثر من شهرين، يحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كييف وموسكو على التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق سلام، وذلك بعد مرور 3 سنوات على بدء الهجوم الروسي الذي أوقع عشرات آلاف القتلى.

وأعلن الرئيس الروسي الاثنين هدنة على الجبهة لثلاثة أيام بمناسبة احتفالات الانتصار على ألمانيا النازية.

لكن كييف تتّهم موسكو بأنها لا تسعى إلى السلام وتريد مواصلة القتال، علما أن وضعية الجيش الروسي، الأكثر عديدا والأفضل تجهيزا، تمنحه أفضلية على الجبهة.

أ ف ب