بينما تترقب الساحة اليمنية ما وصف بـ"معركة الخلاص الوطني" المرتقبة لتحرير محافظة الحديدة والعاصمة صنعاء، يواصل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، العمل على مسار موازٍ، يتمثل في دعم المشاريع الخدمية والتنموية بمحافظة الحديدة ومديريات الساحل الغربي.

وفي هذا السياق، أكد طارق صالح، في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، أهمية مشاريع الطاقة النظيفة بوصفها ركيزة أساسية لتحسين حياة السكان وتعزيز الاستقرار في مناطق الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة.

وكشف صالح عن وصول شحنة جديدة من معدات الكهرباء الخاصة بمحطة المخا، بعد أسبوعين فقط من وصول معدات محطتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة. وأوضح أن الشحنة الجديدة مخصصة لتوليد 20 ميجا وات من الطاقة النظيفة، وتشمل أكثر من 31 ألف لوح شمسي، و10 محولات، و86 جهاز "إنفرتر"، إلى جانب أجهزة التحكم والتحويل، فيما يجري العمل حاليًا على إنجاز مشروع آخر لإنتاج 40 ميجا وات في مدينة المخا.

ووجّه طارق صالح شكره لدولة الإمارات على دعمها لهذا المشروع الحيوي، معتبرًا أن هذه المساهمة تعزز الاستقرار وتحسن خدمات الكهرباء لصالح أهالي الساحل الغربي، في ظل ظروف الحرب والانهيار الخدمي الذي تعانيه هذه المناطق.

وتأتي هذه الجهود التنموية في وقت يشهد فيه الساحل الغربي استعدادات متواصلة لخوض مواجهة عسكرية مفصلية ضد ميليشيا الحوثي، ما يمنح مشاريع الطاقة والزخم التنموي بعدًا استراتيجيًا ضمن رؤية متكاملة لـ"التحرير والبناء" في آن واحد.