أعلنت البحرية الأميركية، الإثنين، أن مقاتلة من طراز "إف-18" سقطت في البحر الأحمر أثناء محاولتها الإقلاع من حاملة الطائرات "هاري ترومان". وأكدت البحرية إصابة أحد البحارة بجروح طفيفة، مشددة على أن جميع أفراد الطاقم بخير وأن العمليات العسكرية مستمرة دون تأثير كبير على المهام الجارية.

الحادثة، التي وُصفت بأنها "غير قتالية"، تأتي بينما تواصل حاملة "هاري ترومان" دورها الفعال في حملة الضربات الجوية التي تقودها واشنطن ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

ضربات أميركية "مكثفة".. أرقام تكشف حجم العمليات العسكرية

في تطور متسارع، أعلن الجيش الأميركي أنه شنّ أكثر من 800 غارة جوية على أهداف حوثية منذ منتصف مارس، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية والاقتصادية للجماعة المسلحة.
 

وأشار البيان العسكري الأميركي إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين وعدد كبير من قادة الحوثيين، وتدمير أنظمة دفاع جوي، ومنشآت قيادة وتحكم، فضلاً عن مصانع ومستودعات أسلحة متطورة.

وتركزت الهجمات بشكل خاص على منشآت تصنيع الأسلحة والمنصات الصاروخية التي تستخدم في استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر.

أوامر رئاسية واضحة: لا هوادة مع الحوثيين

بموجب توجيهات الرئيس دونالد ترامب، قررت الإدارة الأميركية تصعيد عملياتها العسكرية في اليمن بشكل غير مسبوق منذ بداية ولايته الثانية.

وأكدت وزارة الدفاع أن الاستراتيجية تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين مع تقليل الأضرار الجانبية التي قد تصيب المدنيين.

وكان ترامب قد شدد في تصريحات سابقة على أن الهجمات ستتواصل "حتى يتوقف الحوثيون عن تهديد الممرات البحرية الدولية".

الضربة الأعنف: خسائر بشرية فادحة في ميناء يمني

في منتصف أبريل، نفذت القوات الأميركية أعنف ضربة جوية في اليمن خلال العام الجاري، استهدفت ميناءً نفطيًا رئيسيًا وأسفرت عن مقتل 74 شخصًا، بحسب وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.

العملية شكلت رسالة واضحة للحوثيين وحلفائهم بأن الولايات المتحدة عازمة على تحجيم نفوذهم العسكري وإيقاف تهديداتهم للملاحة الدولية.