تواجه إسبانيا والبرتغال أزمة طارئة إثر انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي، مما دفع الحكومة الإسبانية إلى عقد اجتماع أزمة عاجل لمتابعة تطورات الحادثة. رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة التحول البيئي سارة أجيسين زارا مركز التحكم في شبكة الكهرباء الإسبانية لمتابعة الموقف عن كثب، في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن يستغرق إصلاح الأعطال ما بين 6 إلى 10 ساعات.

تحليل الأسباب يتطلب وقتاً

أوضحت السلطات الإسبانية أن سبب الانقطاع ما زال غير معروف، وقد تم تخصيص جميع الموارد اللازمة لمحاولة إعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت. وفي تصريحات لمدير العمليات في شبكة الكهرباء الإسبانية، إدواردو برييتو، قال: "من المبكر التكهن بأسباب الانقطاع، وسوف نعمل على تحليل الموقف بدقة في الأيام القادمة لفهم جذور المشكلة". كما أشار إلى أنه سيتم إعادة التيار تدريجيًا في المناطق المتضررة في غضون ساعات قليلة إذا سارت الأمور على ما يرام.

انقطاع يشمل البرتغال أيضاً

تأثر أيضًا العديد من مناطق البرتغال، بما في ذلك العاصمة لشبونة، بأزمة الانقطاع الكهربائي. وأكدت شركة توزيع الكهرباء البرتغالية "إي – ريديس" أن السبب الرئيسي لهذا الانقطاع يعود إلى "مشكلة في النظام الكهربائي الأوروبي"، مضيفةً أنها اضطرت إلى قطع التيار الكهربائي في مناطق معينة لضمان استقرار الشبكة. ومن جانبها، أصدرت السلطات الأمنية البرتغالية بياناً رسميًا نفى فيه وجود أي دلائل على أن الانقطاع كان نتيجة لهجوم إلكتروني.

تعطل وسائل النقل والخدمات الأساسية

أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطيل العديد من الأنظمة الحيوية في البلدين، بما في ذلك شبكات المترو، إشارات المرور، وأجهزة الصراف الآلي. وقد شهدت المدن الكبرى في كل من إسبانيا والبرتغال اضطرابات في حركة النقل، مما أثار قلق المواطنين حول استقرار الخدمات الأساسية في مثل هذه الحالات الطارئة.

التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب

من المتوقع أن تستمر التحقيقات من قبل السلطات الإسبانية والبرتغالية لتحديد السبب الدقيق لانقطاع الكهرباء. مع أن شبكة الكهرباء الأوروبية تعمل على استعادة الوضع إلى طبيعته، إلا أن المواطنين في البلدين سيظلّون في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات.