الصحفي أحمد ماهر يوجه رسالة للمتظاهرين في عدن: اجعلوا المظاهرات سلمية وبعيدة عن الشعارات السياسية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحفي أحمد ماهر يوجه رسالة للمتظاهرين في عدن: اجعلوا المظاهرات سلمية وبعيدة عن الشعارات السياسية - اخبارك الان, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 09:05 مساءً

وجه الصحفي اليمني أحمد ماهر، عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، رسالة إلى المتظاهرين في مدينة عدن، حثهم فيها على الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات وتجنب استخدام الشعارات المسيئة أو الاعتداء على القوات الأمنية.

جاءت هذه الرسالة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية بسبب تردي الخدمات الأساسية في المدينة.

وفي تفاصيل رسالته، قال ماهر: "نصيحة للمتظاهرين: تجنبوا عبارة 'برع برع يا قرود' أو الاعتداء على الأطقم العسكرية بالحجارة، فهؤلاء، ولو اختلفنا معهم، يظلون إخواننا قوات أمن تحمي عدن حتى لو وجد بعض الأخطاء".

وأوضح أن هذا النهج يمكن أن يُسيء إلى سمعة التظاهرات ويحرفها عن أهدافها الرئيسية، مشددًا على أهمية التركيز على انتقاد تردي الخدمات بعيدًا عن الشعارات السياسية التي قد تزيد من تعقيد المشهد.

وأضاف الصحفي اليمني قائلاً: "يكفي قلوبنا حزينة على الخدمات ولا نريد أن نحزن أيضًا على سجن الشباب أو الاعتداء عليهم".

ودعا العميد أوسان العنشلي، المسؤول الأمني في عدن، إلى الإفراج عن الشباب والأطفال الذين تم توقيفهم نتيجة المظاهرات، معتبرًا أن تردي الخدمات وتكميم الأفواه لا يمكن أن يكونا حلًا للأزمات التي يعاني منها المواطنون.

كما أكد ماهر على ضرورة فهم طبيعة الظروف التي قد تدفع بعض الشباب المتحمسين إلى ارتكاب أخطاء أثناء الاحتجاجات، ورأى أن ذلك يأتي نتيجة "زيادة الظلم الذي يشاهدونه"، داعيًا إلى التعامل مع الأمر بروح إنسانية ووطنية.

واختتم رسالته بالقول: "ولم نعرف قوات العاصفة إلا قريبة من الناس"، مؤكدًا بذلك العلاقة التاريخية بين القوات الأمنية وأبناء عدن.

تحليل الرسالة:

رسالة أحمد ماهر تحمل في طياتها دعوة واضحة إلى التهدئة وضبط النفس من جميع الأطراف، سواء المتظاهرين أو الجهات الأمنية.

فمن جهة، يحاول ماهر توجيه المتظاهرين نحو الحفاظ على سلمية التحركات وعدم الانجرار إلى العنف أو الاستفزاز، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه.

ومن جهة أخرى، يطالب الجهات الأمنية بإظهار مرونة أكبر تجاه المحتجين، خاصة الشباب منهم، والعمل على إطلاق سراح الموقوفين كخطوة لتخفيف الاحتقان.

سياق الأحداث:

تأتي هذه الرسالة في وقت تشهد فيه مدينة عدن احتجاجات شعبية واسعة النطاق بسبب تدهور الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصحة.

ويعاني المواطنون من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وسط موجة حر شديدة، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وقد تصاعدت التوترات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى اعتقال عدد من الشباب والأطفال وإصابة البعض الآخر.

الدعوة إلى الحوار:

يبدو أن الرسالة تحمل أيضًا ضمنيًا دعوة إلى الحوار الوطني بين السلطات المحلية والمواطنين، حيث يشدد ماهر على أهمية عدم الجمع بين معاناة الناس بسبب تردي الخدمات وبين حرمانهم من حقهم في التعبير عن آرائهم

كما أنه يدعو إلى مقاربة أكثر إنسانية في التعامل مع الأخطاء التي قد يرتكبها بعض المتظاهرين، معتبرًا أن ذلك جزء من استجابة المسؤولين لغضب الشارع.

رسالة أحمد ماهر تعكس صوت العقل والإنسانية في ظل أجواء مشحونة بالتوتر والاحتقان. وهي دعوة واضحة لإعادة الأمور إلى نصابها عبر الحفاظ على سلمية الاحتجاجات واحترام حقوق المواطنين في التعبير عن مطالبهم المشروعة، مع ضرورة تدخل الجهات الأمنية بحكمة ومرونة لتجنب المزيد من التصعيد.
يبقى الأمل معقودًا على تجاوب جميع الأطراف مع هذه الدعوة لتحقيق التوازن بين الحق في التظاهر والحفاظ على الأمن والاستقرار في عدن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق